الأنمي السعودي: قفزة نوعية في عالم الرسوم المتحركة
في سياق التطور الثقافي والفني الذي تشهده المملكة العربية السعودية، يبرز الأنمي السعودي كأحد روافد الإبداع الحديثة. هذا التوجه نحو إنتاج أعمال الأنمي يعكس رؤية طموحة لدخول عالم الرسوم المتحركة بقوة، وتقديم محتوى يلامس الثقافة المحلية ويعرضها للعالم. شركة مانجا للإنتاج، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، تقود هذه المسيرة بإنتاجات نوعية تضاهي مثيلاتها العالمية.
كنز الحطاب: باكورة الإنتاج السعودي في عالم الأنمي
في عام 2018، أطلقت شركة مانجا فيلم “كنز الحطاب“، الذي يُعد أول عمل رسوم متحركة سعودي وعربي يُعرض على شاشات التلفزيون الياباني. هذا الإنجاز فتح الباب واسعًا أمام الإنتاجات السعودية في هذا المجال، حيث عُرض الفيلم على خمس محطات يابانية، مما يدل على جودة العمل وقدرته على جذب جمهور ذواق مثل الجمهور الياباني.
أساطير في قادم الزمان: تعاون سعودي ياباني يثمر تحفة فنية
في عام 2020، شهدنا إنتاج مسلسل “أساطير في قادم الزمان“، الذي يُعد الأول من نوعه سعوديًا، تم إنتاجه بالتعاون مع استوديو توي أنيميشن الياباني العريق. هذا التعاون أثمر عن عمل فني متكامل، حيث تم إنتاج موسمين من المسلسل، مما يعكس النجاح الذي حققه والقبول الذي لاقاه من الجمهور.
فيلم الرحلة: عمل سينمائي سعودي يجوب العالم
في عام 2021، قدمت شركة مانجا فيلم “الرحلة“، بالتعاون أيضًا مع شركة توي أنيميشن اليابانية. هذا الفيلم لم يقتصر عرضه على منطقة معينة، بل عُرض على أكثر من 52 منصة حول العالم بست لغات عالمية، مما يؤكد الطموح العالمي للإنتاج السعودي وقدرته على المنافسة في هذا المجال.
وفي النهايه :
إن دخول الأنمي السعودي إلى الساحة العالمية يمثل نقلة نوعية في صناعة الرسوم المتحركة بالمملكة. هذه الأعمال لا تعكس فقط القدرات الإبداعية السعودية، بل تساهم أيضًا في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين المملكة وبقية دول العالم. فهل سيستمر الأنمي السعودي في تحقيق المزيد من النجاحات العالمية، وهل سيشهد هذا القطاع مزيدًا من التطور والازدهار في المستقبل؟











