دخول الكعبة المشرفة: نظرة مفصلة على الضوابط والتقاليد
إن الإذن بدخول الكعبة المشرفة، الواقعة في قلب المسجد الحرام بمكة المكرمة، يخضع لضوابط خاصة ويقتصر على فئات معينة، ولا يُعد الدخول إليها متاحًا للعامة كمعلم سياحي.
سدنة الكعبة: حراس المفتاح الأمناء
توارثت عائلة معينة، تُعرف بـ “السدنة” أو “الحجابة”، شرف حمل مفتاح الكعبة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويُعهد بالمفتاح حاليًا إلى أكبر أفراد هذه العائلة سنًا. تقع على عاتق هؤلاء السدنة مسؤولية فتح وإغلاق الكعبة في المناسبات الرسمية، مثل مراسم الغسل والزيارات الخاصة.
مراسم فتح الكعبة وغسلها
عند اتخاذ قرار فتح باب الكعبة، يتم إبلاغ كبار السدنة للحضور والمشاركة، إن أمكن، في مراسم الغسل. وعادة ما يرافق السدنة في هذه المناسبة ولي الأمر أو من ينيبه، بالإضافة إلى الأمراء وكبار الضيوف، وذلك خلال المناسبات الدينية الهامة.
تاريخ فتح الكعبة للزوار
حتى القرن التاسع عشر، كان دخول الكعبة المشرفة متاحًا للزوار في أيام محددة من السنة، مع تخصيص يوم للنساء ويوم آخر للرجال. ومع ذلك، فقد توقف هذا التقليد بسبب الازدحام الشديد الناتج عن الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، حيث تتسع ساحة المطاف حاليًا لحوالي 107 آلاف شخص في الساعة.
وفي النهايه :
إن دخول الكعبة المشرفة يمثل امتيازًا خاصًا تحكمه تقاليد عريقة وظروف استثنائية. ومع التطورات الحديثة وتزايد أعداد الزائرين، تم تعديل هذه التقاليد للحفاظ على قدسية المكان وضمان سلامة الجميع. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية الموازنة بين الرغبة في زيارة هذا المعلم الإسلامي الهام والحفاظ على النظام والروحانية التي تميزه.











