المحميات البحرية في السعودية: كنوز طبيعية تحت الحماية
تزخر المملكة العربية السعودية بثروات طبيعية متنوعة، تشمل بيئات بحرية فريدة. وفي إطار جهود الحفاظ على هذا الإرث، يتولى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إدارة ثلاث محميات بحرية رئيسية، تجسد التزام المملكة بحماية التنوع البيولوجي. هذه المحميات هي: محمية جزر فرسان، ومحمية جزيرة أم القماري، ومحمية الجبيل للأحياء البحرية.
محمية جزر فرسان: أرخبيل الحياة المتنوعة
تقع محمية جزر فرسان في الجزء الجنوبي الشرقي من البحر الأحمر، على بعد حوالي 42 كيلومترًا من سواحل مدينة جازان. تتكون هذه المحمية من حوالي 84 جزيرة، من بينها جزيرة فرسان الكبير، وجزيرة فرسان الصغرى (السقيد)، وجزيرة قماح. تتميز المحمية بتنوع غطائها النباتي، حيث تنمو أشجار السدر، والسمر، والأراك، والبلسم. كما تعد موطنًا للعديد من الحيوانات البرية، مثل ظبي الإدمي، والنمس، وأنواع مختلفة من القوارض.
محمية جزيرة أم القماري: ملجأ الطيور والنباتات النادرة
تتألف محمية جزيرة أم القماري من جزيرتين، هما: أم القماري البرانية، وأم القماري الفوقانية، وتقع جنوب غرب محافظة القنفذة في البحر الأحمر. يعود سبب تسميتها إلى كثرة طيور القماري التي تعيش فيها، بالإضافة إلى الطيور المهاجرة التي تفد إليها في موسم الهجرة. وتتميز المحمية بنباتاتها الفريدة، مثل الصبار، والأراك، والرغل.
محمية الجبيل للأحياء البحرية: تنوع بيولوجي على شواطئ الخليج العربي
تقع محمية الجبيل للأحياء البحرية شمال مدينة الجبيل الصناعية في المنطقة الشرقية. تحتضن هذه المحمية مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، مثل ابن آوى، والثعلب الأحمر، وأنواع مختلفة من القوارض. كما تعد موطنًا للعديد من الطيور، مثل القنابر، والنحام، وأنواع مختلفة من النوارس، والدريجة، والبط، والخرشنة.
وفي النهايه:
تعد هذه المحميات البحرية الثلاث في المملكة العربية السعودية نماذج حية على التزام المملكة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئات الطبيعية الفريدة. فهل ستشهد السنوات القادمة المزيد من المبادرات والمحميات التي تعزز حماية كنوزنا الطبيعية للأجيال القادمة؟











