حماية السلاحف البحرية في السعودية: جهود ومبادرات
تزخر المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية بتنوع بيولوجي فريد، من بينه خمسة أنواع من السلاحف البحرية. تشمل هذه الأنواع: السلحفاة الخضراء، السلحفاة صقرية المنقار، السلحفاة كبيرة الرأس، السلحفاة الزيتونية، والسلحفاة جلدية الظهر. وتعتبر محمية جزر فرسان، وجزيرتا كاران وجانا في الخليج العربي، ورأس بريدي شمال ينبع، وجزيرة الوقادي في أملج من أبرز المواقع التي تتواجد فيها هذه الكائنات البحرية.
جهود المملكة في الحفاظ على السلاحف البحرية
انضمت المملكة العربية السعودية في عام 1990م إلى معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بالسلاحف البحرية. وفي عام 2005م، قام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى الحفاظ على السلاحف البحرية في منطقة المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.
برنامج تتبع السلاحف بالأقمار الصناعية
في الفترة ما بين عامي 2009 و 2014، تم تركيب 55 جهاز تتبع عبر الأقمار الصناعية على السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار في البحر الأحمر والخليج العربي. يهدف هذا البرنامج إلى دراسة سلوك هذه الكائنات وتحديد مسارات هجرتها، مما يساعد في وضع خطط فعالة لحمايتها.
وفي النهايه:
تُظهر هذه الجهود التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على التنوع البيولوجي في مياهها الإقليمية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. يبقى السؤال: كيف يمكن تعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الأنواع البحرية المهددة؟











