النساج المخطط: إضافة قيّمة للتنوع البيولوجي في السعودية
النساج المخطط (Ploceus manyar) يُعد إضافة ملحوظة إلى قائمة الطيور المسجلة في المملكة العربية السعودية، حيث تم تصنيفه كطائر مقيم متكاثر نادر. هذا الطائر الصغير، الذي يضفي بوجوده لمسة جمالية على البيئة المحلية، يستحق أن نلقي عليه نظرة فاحصة.
يصل طول هذا الطائر إلى حوالي 15 سم، ويتراوح وزنه بين 16 و 22 جرامًا. على الرغم من صغر حجمه، إلا أنه يُعتبر من الطيور غير المهددة بالانقراض على مستوى العالم، ويتميز مجتمعه بالاستقرار في أعداده.
الموطن البيئي للنساج المخطط
يختار النساج المخطط الحقول المزروعة القريبة من الأراضي الرطبة، والمراعي، والمناطق الغنية بحقول القصب لتكون موطنه.
الانتشار العالمي والإقليمي
على الصعيد العالمي، يمتد نطاق تواجد هذا الطائر من باكستان وصولًا إلى بالي وفيتنام. وقد تم إدخاله إلى مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك شبه الجزيرة العربية، حيث يتواجد في جميع دولها باستثناء اليمن. وتُسجل الإمارات العربية المتحدة أعلى تعداد لهذا الطائر.
النساج المخطط في السعودية
في المملكة العربية السعودية، يُعتبر النساج المخطط طائرًا مقيمًا متكاثرًا نادرًا. وقد سُجل ظهوره لأول مرة في عام 1989 في الظهران والقطيف بالمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى مدينة الرياض.
سلوك النساج المخطط
النساج المخطط هو طائر نهاري النشاط، يعتمد في غذائه على البذور، بينما تتغذى فراخه على اللافقاريات. يتميز بسلوكه الاجتماعي، حيث يُرصد عادةً ضمن مجموعات صغيرة تتألف من حوالي 15 طائرًا. كما أنه يتبع نظام الزواج الأحادي، ويعشش في مجتمعات صغيرة متفرقة.
دور الأبوين في رعاية الصغار
يتشارك الطائران البالغان في مهام رعاية الصغار، حيث يتولى الذكر مهمة الدفاع عن منطقة النفوذ وبناء الهيكل الأساسي للعش. ثم يقوم بالتغريد لجذب الأنثى التي تستجيب لإكمال بناء العش، وتتولى الأنثى معظم مسؤوليات احتضان البيض.
بناء العش والتكاثر
عادةً ما يبني هذا الطائر عشه على شكل قبة مستطيلة باستخدام أوراق القصب الخضراء والطين، مع مدخل يواجه الأسفل. تحتضن الأنثى عادةً ثلاث بيضات لمدة تتراوح بين 14 و 17 يومًا، في حين تستغرق مدة التعشيش ما بين 17 و 18 يومًا.
وفي النهايه : يمثل النساج المخطط إضافة قيمة للتنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية، بما يتميز به من سلوك فريد ودور في النظام البيئي. يبقى السؤال: كيف يمكننا الحفاظ على هذا التنوع وتعزيزه في ظل التحديات البيئية المعاصرة؟
