نبات الحاذ الشوكي: جوهرة صحراء الربع الخالي
في قلب صحراء الربع الخالي الشاسعة بالمملكة العربية السعودية، يبرز نبات الحاذ الشوكي، أو السلي كما يعرف محليًا، كشجيرة خشبية فريدة. يُعرف اختصارًا بـ “الحاذ”، وجمعه “أحواذ”، ويحتل مكانة بارزة كثاني أكثر النباتات انتشارًا في هذه الصحراء، بعد نبات العبل. ينتشر الحاذ بشكل خاص في مواقع محددة في المنطقتين الشرقية والوسطى، وهو ينتمي إلى فصيلتي السرمقية والروثارات.
الخصائص الفريدة لنبات الحاذ الشوكي
يتميز نبات الحاذ بارتفاعه الذي يصل إلى 80 سم، وأوراقه القصيرة المتفرعة ذات اللون الأخضر المزرق. تنتهي هذه الأوراق بأشواك حادة، وتتحول إلى اللون الأبيض أو الأصفر عند موت النبات. يتميز النبات بأطراف خشنة، وتمتد بتلة واحدة في كل زهرة من زهراته، وينتج ثمرة برتقالية أو بنية اللون تظهر عادة في فصل الصيف.
انتشار ونمو نبات الحاذ الشوكي
يمتد الحاذ الشوكي في صحراء الربع الخالي على شكل شريط يمتد من الشرق إلى الغرب، وقد أُطلق على العديد من المناطق أسماء مرتبطة به، مثل: حاذ جمشان، حاذ الفداء، حاذ شكوة، حاذ البوح، حاذ فارس، حاذ بني زينان، حاذ الشويكلة، وحاذ العترات. هذه التسميات تعكس الأهمية البيئية والثقافية لهذا النبات في المنطقة.
وفي النهايه :
يمثل نبات الحاذ الشوكي رمزًا للتكيف والصمود في وجه الظروف الصحراوية القاسية. فهل يمكن لهذا النبات أن يلعب دورًا أكبر في مكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي في صحراء الربع الخالي؟











