مهرجان الإبل: احتفاء بالإرث السعودي العريق
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2022 يمثل النسخة السابعة من هذا الحدث السنوي المرموق، الذي يقام تحت رعاية نادي الإبل في المملكة العربية السعودية. انطلقت فعالياته في 1 ديسمبر 2022م، الموافق 7 جمادى الأولى 1444هـ، تحت شعار “همة طويق”، مما يعكس الطموح والعزيمة المرتبطة بهذا الرمز الثقافي الأصيل.
تفاصيل تنظيم المهرجان
استمرت فعاليات هذه النسخة من مهرجان الإبل لمدة شهر ونصف، في منطقة الصياهد الجنوبية، الواقعة على بعد 140 كم شمال شرق الرياض. شهد المهرجان استعراضات متنوعة، منها عروض الهجانة التي قدمت معزوفات وطنية وألوانًا تراثية، بهدف تعزيز الموروث الثقافي للإبل. كما تضمنت الفعاليات عروضًا للسيارات اللاسلكية، بالإضافة إلى فقرات متنوعة أخرى.
فعاليات وأنشطة مبتكرة
تميزت النسخة السابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بتقديم مجموعة من الإجراءات الجديدة، بما في ذلك تعديل عدد المتون المشاركة في فئتي سيف الملك وشلفا ولي العهد، واستحداث شوط البداوة، وإطلاق الخدمات المشتركة لملاك الإبل، واعتماد آلية جديدة لاحتساب نقاط الهجيج.
معايير المشاركة في فئة البداوة
وضع نادي الإبل معايير محددة للمشاركة في فئة البداوة، حيث يشترط عدم المشاركة في فئات الفردي الأخرى كالمفاريد والدق والجل والفحل وإنتاجه. سُمح للمشاركين في فئة الفحل وإنتاجه باستعارة الإنتاج من المنقيات المشاركة في فئة البداوة فقط، بهدف توسيع المنافسة وإتاحة الفرصة لملاك جدد.
أهداف شوط البداوة
يهدف إقرار شوط البداوة إلى توسيع قاعدة المشاركة، وفتح المجال لملاك جدد، وإعطاء فرصة أكبر للمهتمين بأساليب الاقتناء الأصيلة. كان هذا الشوط مفتوحًا للإبل الستة ألوان المعروفة، مع اقتصار الدخول على 40 متنًا.
أهداف ورؤية المهرجان
سعت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة، وذلك تحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030، وتعزيز مكانة المملكة في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية.
تفاعل جماهيري واسع
حققت منصات نادي الإبل أكثر من 60 مليون مشاهدة خلال أيام انطلاق المهرجان، مما يعكس التفاعل الكبير من الجماهير، سواء حضوريًّا أو رقميًا، مع المسابقات والفعاليات المتنوعة.
وفي النهايه :
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2022 لم يكن مجرد حدث سنوي، بل تجسيدًا حيًا لعمق الارتباط الثقافي والتاريخي للإنسان السعودي بالإبل. من خلال فعالياته المتنوعة ومبادراته الجديدة، نجح المهرجان في استقطاب جمهور واسع، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي للأجيال القادمة. فهل سيستمر هذا الحدث في التطور والابتكار، ليظل رمزًا للفخر والاعتزاز بالإرث السعودي؟











