مهرجان العود: احتفاء بالأصالة والإبداع في قلب الرياض
في قلب العاصمة السعودية، الرياض، انطلقت فعاليات مهرجان العود كجزء من موسم الرياض 2022، ليضيء سماء المدينة بأنغام ساحرة وألحان عذبة. هذا الحدث الموسيقي الفريد، الذي نظمته الهيئة العامة للترفيه في ساحة الموسيقى بمنطقة بوليفارد رياض سيتي، امتد من 17 إلى 19 شعبان 1444هـ، الموافق 9 إلى 11 مارس 2023م، ليجسد ملتقىً فنياً يحيي التراث الموسيقي العريق.
منصة للمواهب وإحياء للتراث
مهرجان العود ليس مجرد فعالية فنية عابرة، بل هو تجمع موسيقي يهدف إلى إحياء التراث الموسيقي الغني، واستقطاب المواهب الشابة والطاقات المبدعة من عازفي العود. يوفر المهرجان منصة فريدة للمتسابقين، سواء كانوا محترفين أو هواة، لعرض مهاراتهم والتنافس أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من خبراء العزف والتأليف الموسيقي.
فعاليات متنوعة تثري التجربة
تجمع عربي لعازفي العود
شهد المهرجان تجمعاً استثنائياً لعازفي العود من مختلف الدول العربية، مما أتاح فرصة للتبادل الثقافي والفني، وإثراء المشهد الموسيقي بألوان وأنماط متنوعة.
معارض متخصصة
ضم المهرجان معارض متنوعة، منها معرض يجمع نوادر الأعواد من مختلف أنحاء العالم، ومعرض آخر يستعرض أعمال مصنعي العود العالميين، مما أتاح للزوار فرصة التعرف على تاريخ هذه الآلة العريقة وأحدث التقنيات في صناعتها.
جلسات حوارية وحفلات غنائية
لم يقتصر المهرجان على العروض الموسيقية، بل تضمن أيضاً جلسات حوارية تناولت أصول عزف العود وتاريخه، بالإضافة إلى فقرات موسيقية لعازفين من مختلف دول العالم، وحفلات (على عودي) الغنائية التي أضفت أجواء من البهجة والترفيه.
مسابقة مهرجان العود: تحفيز وإبداع
فئات المسابقة والجوائز
تميز مهرجان العود بمسابقة فريدة من نوعها، شملت ثلاث فئات متميزة: المحترفون، الهواة، والعازفات. خصصت جوائز قيمة للفائزين في كل فئة، حيث حصل الفائز بالمركز الأول في فئة المحترفين على 150 ألف ريال، بينما حصل الفائز بالمركز الأول في فئتي الهواة والعازفات على 75 ألف ريال لكل منهما.
-
فئة المحترفين:
- المركز الأول: 150 ألف ريال
- المركز الثاني: 100 ألف ريال
- المركز الثالث: 50 ألف ريال
-
فئة الهواة:
- المركز الأول: 75 ألف ريال
- المركز الثاني: 50 ألف ريال
- المركز الثالث: 25 ألف ريال
-
فئة العازفات:
- المركز الأول: 75 ألف ريال
- المركز الثاني: 50 ألف ريال
- المركز الثالث: 25 ألف ريال
وفي النهايه:
مهرجان العود في موسم الرياض 2022، لم يكن مجرد حدثاً عابراً، بل تجربة فنية متكاملة، جمعت بين إحياء التراث الموسيقي، ودعم المواهب الشابة، وتقديم فعاليات متنوعة تثري الذائقة الفنية للجمهور. فهل سيستمر هذا المهرجان في إلهام الأجيال القادمة من عازفي العود والحفاظ على هذا الموروث الثقافي الغني؟










