منصور عبدالعزيز الخضيري: مسيرة حافلة في الإعلام والرياضة السعودية
منصور عبدالعزيز الخضيري، الإعلامي والمذيع والكاتب السعودي، ولد عام 1369هـ الموافق 1950م، وهو شخصية بارزة تركت بصمة واضحة في الإذاعة والتلفزيون بالمملكة العربية السعودية. شغل منصبًا رفيعًا كوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب، وهو المسمى السابق لوزارة الرياضة حاليًا، كما اشتهر بتقديمه للبرنامج الإذاعي الشهير “نور على الدرب”.
النشأة والتعليم
ولد منصور الخضيري في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم، حيث تلقى تعليمه الابتدائي. ثم أكمل دراسته الثانوية في المعاهد العلمية. واصل تعليمه العالي ليحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية اللغة العربية بالرياض، ثم نال درجة الماجستير من جامعة الأزهر في القاهرة.
المسيرة المهنية
البدايات في الإذاعة والتلفزيون
بدأ منصور الخضيري مسيرته المهنية كمذيع متعاون في إذاعة الرياض أثناء دراسته، حيث كان له السبق في تقديم برنامج “نور على الدرب”، بالإضافة إلى تقديمه أول برنامج رياضي يومي في الإذاعة. انتقل بعدها إلى التلفزيون ليقدم مجموعة متنوعة من البرامج، شملت برامج سياسية مثل “أحداث العالم في أسبوع”، وبرامج رياضية مثل “رياضة الأسبوعي”، إضافة إلى قراءة نشرات الأخبار الرئيسية.
مناصب قيادية في رعاية الشباب
التحق الخضيري بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي تحولت لاحقًا إلى وزارة الرياضة، كأخصائي ثقافي في إدارة الشؤون الثقافية. وتدرج في عدة مناصب، منها مدير عام النشاطات الاجتماعية، ومدير عام الإعلام والنشر، ومستشار للرئيس العام لشؤون الشباب، وصولًا إلى منصب وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب.
دوره في اللجان والاتحادات الرياضية
ترأس الخضيري لجنة الإعلام الرياضي التي أنشأها الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1409هـ، وكان عضوًا فاعلًا في مجالس إدارة عدد من الجمعيات الشبابية والاتحادات الرياضية، مثل جمعية الكشافة السعودية، واللجنة الأولمبية السعودية، والاتحاد السعودي لكرة القدم. كما حصل على عضويات شرفية في عدة أندية رياضية سعودية مرموقة كالهلال والشباب والنصر.
مشاركات إقليمية ودولية
شغل منصور الخضيري منصب رئيس الهيئة الاستشارية للاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية. كما أشرف على الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب، وتولى منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لبيوت الشباب، مما يعكس حضوره الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي.
مؤلفاته وتكريمه
إسهاماته الفكرية
أصدر الخضيري العديد من المؤلفات القيمة، وقدم محاضرات متنوعة في مجالات الشباب والإعلام والثقافة. من أبرز مؤلفاته “الرثاء عند حافظ إبراهيم”، و”النشاطات الاجتماعية للشباب” عام 1993م، و”نفحات إسلامية من الشعر العراقي الحديث” عام 2013م.
الأوسمة والجوائز
نال الخضيري تقديرًا واسعًا لإسهاماته، حيث حصل على العديد من الأوسمة المحلية والعربية والخليجية، بالإضافة إلى جوائز دولية في مجال عمله. من بينها وسام مجلس التعاون الخليجي للكشافة من الدرجة الأولى عام 2005م، ووسام الاستحقاق بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز عامي 1984 و1985م، ووسام الاتحاد العربي لكرة اليد وبيوت الشباب، وجائزة اللجنة الأولمبية الدولية في مجال الرياضة والإعلام، وميدالية التميز من الاتحاد الدولي لبيوت الشباب.
وفي النهايه:
تعتبر مسيرة منصور عبدالعزيز الخضيري مثالًا يحتذى به في الجمع بين العمل الإعلامي والقيادي والإسهام الفكري. فمن خلال عمله في الإذاعة والتلفزيون، ومناصبه في رعاية الشباب والرياضة، ومؤلفاته ومحاضراته، ترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي والإعلامي والرياضي السعودي. فهل يمكن اعتبار تجربته نموذجًا للإعلامي الشامل القادر على التأثير في مجالات متعددة؟ هذا ما نأمل أن يلهم الأجيال القادمة.











