منبر المسجد الحرام: مركز الخطابة والتوجيه
يُعد منبر المسجد الحرام معلمًا بارزًا، وهو عبارة عن مكان مرتفع يُخصص لخطيب المسجد الحرام. يعتلي الخطيب هذا المنبر في صلاة الجمعة لإلقاء الخطبة. يتميز هذا المنبر بكونه متحركًا، مما يجعله جزءًا عمليًا وجماليًا في تصميم المسجد الحرام.
أهمية منبر المسجد الحرام
منبر المسجد الحرام اكتسب شهرة واسعة بفضل الخطب والتوجيهات القيّمة التي بُثت من خلاله على مر السنين. يُعتبر هذا المنبر من المنصات الإسلامية التي تحظى باهتمام كبير من المسلمين في كل مكان. ومن الأمثلة على ذلك، كتاب “من منبر المسجد الحرام” الذي ألفه الشيخ محمد السبيل، الرئيس العام الأسبق لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالإضافة إلى كتاب “ومضات مضيئة من منبر الحرمين الشريفين” الذي أصدرته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والذي تُرجم إلى عدة لغات بعد إطلاق حساب يحمل الاسم نفسه على منصة تويتر.
موقع منبر المسجد الحرام
يوجد منبر الحرم المكي الشريف في مكان مخصص داخل المسجد الحرام. يتم نقله في يوم الجمعة إلى موقع الإمام، حيث يُجهز بتركيب الميكروفونات الصوتية وإجراء الاختبارات اللازمة قبل وقت كاف من بدء الخطبة.
تقنيات الصوت في منبر المسجد الحرام
تتصل ميكروفونات منبر المسجد الحرام بنظام فانتوم وداينمك، بالإضافة إلى نظام مكسر الصوت. هذه الأنظمة متصلة بحوالي 7,700 سماعة موزعة في أنحاء المسجد الحرام. يوجد تسعة لاقطات للإمام، وستة للمؤذن، وخمسة أساسية، وعشرة احتياطية، مع حضور مهندسين ومشرفين للتحقق من سلامة الإجراءات التقنية اللازمة لتشغيل الصوتيات.
تاريخ منبر المسجد الحرام
الأمويون كانوا أول من أدخل المنبر إلى المسجد الحرام في عام 44هـ/664م. بعد ذلك، حرص الأمراء والملوك على إهداء المسجد الحرام منابر أفضل وأكثر تطورًا من سابقاتها.
وفي النهايه :
منبر المسجد الحرام ليس مجرد قطعة أثاث، بل هو رمز للخطابة والتوجيه الديني، ومنصة تاريخية شهدت تطورات كبيرة على مر العصور. فهل سيستمر هذا المنبر في الحفاظ على مكانته كمركز إشعاع ديني وثقافي في عالمنا المعاصر؟











