مقرأة الكتاب والسنة النسائية: منارة إيمانية في رحاب المسجد الحرام
في قلب المسجد الحرام، يتربع مشروع جليل، ألا وهو مقرأة الكتاب والسنة النسائية، الذي يجسد اهتمام الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بخدمة قاصدات بيت الله الحرام. يهدف هذا المشروع المبارك إلى تلبية احتياجات الزائرات فيما يتعلق بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وذلك من خلال تقديم برامج متكاملة تشمل الحفظ، والتلاوة، والتجويد، والشرح، والمراجعة.
الخدمات المقدمة في مقرأة الكتاب والسنة النسائية
تضطلع مقرأة الكتاب والسنة النسائية بدور حيوي في إثراء تجربة الزائرات الروحانية، حيث تنظم حلقات قرآنية متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية ومستويات الإلمام بالقرآن الكريم. تسعى هذه الحلقات إلى تعليم التلاوة الصحيحة، وتجويد الآيات، ومساعدة المنتسبات على تحسين أدائهن وإتقانهن، بالإضافة إلى مراجعة محفوظاتهن من كتاب الله. يشرف على هذه الحلقات نخبة من الحافظات المتقنات لكتاب الله، مما يضمن جودة التعليم وفعاليته.
ولا يقتصر دور المقرأة على القرآن الكريم فحسب، بل يمتد ليشمل السنة النبوية الشريفة، حيث تقام مجالس لشرح الأحاديث النبوية الصحيحة والقراءات العشر، وتقدم دروس في السنة المطهرة في أماكن متفرقة داخل المسجد الحرام.
مبادرات نوعية لذوات الإعاقة وكبيرات السن
تولي مقرأة الكتاب والسنة النسائية اهتمامًا خاصًا بالقاصدات من ذوات الإعاقة وكبيرات السن، حيث تقدم لهن الأنشطة والبرامج التي تساعدهن على تعلم التلاوة الصحيحة لسورة الفاتحة وقصار سور القرآن الكريم. تجسد مبادرة “بصيرة” نموذجًا لهذا الاهتمام، حيث استفادت منها 100 قاصدة من هذه الفئة الغالية.
إحصائيات وأرقام
شهدت مقرأة الكتاب والسنة النسائية نشاطًا مكثفًا، حيث تم تنظيم 160 حلقة، استفادت منها 2,203 من النساء. خلال هذه الحلقات، تم التركيز على تعليم التلاوة الصحيحة والتجويد، ومراجعة الحفظ، بالإضافة إلى تقديم شروحات للسنة النبوية.
وفي النهايه :
تعتبر مقرأة الكتاب والسنة النسائية إضافة نوعية للخدمات المقدمة في المسجد الحرام، حيث تساهم في تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وتمكين النساء من مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية من الاستفادة من كنوز المعرفة والإيمان. فهل ستستمر هذه المقرأة في التوسع والتطور لتشمل المزيد من الخدمات والبرامج التي تلبي احتياجات قاصدات بيت الله الحرام؟











