معهد المسجد النبوي: منارة العلم الشرعي في المدينة المنورة
معهد المسجد النبوي الشريف هو مؤسسة علمية شرعية راسخة، تتخذ من رحاب المسجد النبوي في المدينة المنورة، غرب المملكة العربية السعودية، مقرًا لها. يتيح المعهد فرصة استثنائية لخريجي المرحلة الابتدائية لمواصلة مسيرتهم التعليمية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، دون التقيد بشرط السن. يضم المعهد بين جنباته قرابة الألف طالب ينتمون إلى أكثر من 50 جنسية مختلفة من قارات أوروبا، وإفريقيا، وآسيا، والأمريكتين، بالإضافة إلى الطلاب السعوديين. ويشرف على تعليمهم نخبة من الأساتذة والمعلمين، يبلغ عددهم 42 مدرسًا.
تأسيس معهد المسجد النبوي الشريف وأهدافه
تأسس معهد المسجد النبوي الشريف في عام 1423هـ الموافق لعام 2002م، بهدف نشر العلم الشرعي بين الطلاب وفق منهج وسطي معتدل ومؤصل. كما يهدف إلى إحياء حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف، من خلال تنظيم دروس صباحية منتظمة بمستويات علمية متنوعة، يحصل الطلاب في نهايتها على شهادتي إتمام المرحلتين المتوسطة والثانوية.
الأهداف التفصيلية للمعهد
يسعى المعهد إلى إعداد جيل من الدعاة المؤهلين لنشر الوعي الديني في مجتمعاتهم، وذلك من خلال تخريج علماء متخصصين في علوم الشريعة الإسلامية، قادرين على تحمل مسؤولية تعليم الناس أمور دينهم بلغات مختلفة. كما يهدف المعهد إلى تعزيز التواصل والتعاون بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وربط الطلاب بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. بالإضافة إلى ذلك، يحرص المعهد على توثيق الصلة بين الطلاب وكبار العلماء، للاستفادة من علمهم وحكمتهم، وتقوية أواصر الأخوة الإسلامية.
القسم النسائي في معهد المسجد النبوي الشريف
في عام 1438هـ الموافق 2017م، تم افتتاح القسم النسائي في معهد المسجد النبوي الشريف، حيث استقبل المعهد في عامه الأول 56 طالبة في الصف الأول المتوسط، بإشراف أربعة مدرسين. ومع مرور السنوات، تم افتتاح بقية الصفوف الدراسية تدريجيًا، حتى اكتملت المرحلتان المتوسطة والثانوية، وبلغ عدد المدرسين فيهما 42 بين دائم ومتعاون.
التعليم الإلكتروني في معهد المسجد النبوي الشريف
في عام 1442هـ الموافق 2021م، أظهرت إحصائيات التعليم الإلكتروني في معهد المسجد النبوي الشريف أن عدد الحصص اليومية وصل إلى 90 حصة. وقد حرص المعلمون والمعلمات في المعهد، والبالغ عددهم آنذاك 36، على أداء رسالتهم التعليمية على أكمل وجه، وتزويد الطلاب بالمعرفة النافعة لدينهم ووطنهم.
وفي النهايه :
يظل معهد المسجد النبوي الشريف صرحًا تعليميًا شامخًا، يسهم في نشر العلم الشرعي وتخريج جيل من العلماء والدعاة المؤهلين. فهل سيستمر المعهد في التطور والازدهار، ليواكب التحديات المعاصرة ويحقق المزيد من الإنجازات في خدمة الإسلام والمسلمين؟











