معمل الغاز في العثمانية: منارة صناعية عالمية
يُعد معمل الغاز في العثمانية، الواقع في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، صرحًا صناعيًا ضخمًا يُعنى بمعالجة الغاز. بدأ المعمل عملياته الإنتاجية في عام 1981م (1401هـ) كجزء أساسي من شبكة الغاز التابعة لشركة أرامكو السعودية، والتي تهدف إلى معالجة الغاز المصاحب لإنتاج النفط الخام. يُضاف هذا المعمل إلى قائمة المنارات الصناعية العالمية، مما يعكس أهميته ودوره في قطاع الطاقة.
إدراج معمل الغاز في العثمانية ضمن قائمة المنارات الصناعية العالمية
تتجلى أهمية المعمل في تبنيه أحدث التقنيات في معالجة النفط الخام والغاز. وقد أثمر هذا التطور عن إدراجه في قائمة المنارات الصناعية العالمية من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في 10 يناير 2019م (4 جمادى الأولى 1440هـ). تضم هذه القائمة المصانع الرائدة عالميًا في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مما يؤكد ريادة أرامكو السعودية وقدرتها على استخدام التقنيات المبتكرة والمتطورة في قطاع الطاقة لتعزيز استخراج الموارد النفطية.
إن انضمام معمل العثمانية إلى هذه القائمة المرموقة، وضع أرامكو السعودية في صدارة الشركات العالمية العاملة في قطاع النفط الخام والغاز.
الأنشطة التقنية في معمل الغاز بالعثمانية
يتميز معمل العثمانية بريادته في تطبيق أحدث الحلول التقنية التي تعتمد على التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وقد ساهمت هذه التقنيات في رفع كفاءة التصنيع، وزيادة الإنتاجية، وتحسين مستويات السلامة والبيئة والموثوقية في العمليات التشغيلية. يعتمد المعمل على الطائرات المسيّرة والأجهزة التقنية المتطورة في فحص خطوط الأنابيب والآلات، حيث أثبتت هذه الأجهزة الذكية والروبوتات كفاءتها العالية في تقليل وقت الفحص بنسبة 90%، وخفض التكاليف بنسبة 10%، وزيادة سرعة الاستجابة للطوارئ بنسبة 5%.
مشروع أرامكو في معمل الغاز بالعثمانية
في عام 2017م (1436هـ)، بدأت أرامكو بإنشاء وحدات استخلاص عميق لسوائل الغاز الطبيعي في معمل الغاز بالعثمانية. يهدف هذا المشروع إلى استخلاص غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي الأخرى من الغاز الطبيعي المنتج في المعمل. وفي عام 2019م (1440هـ)، اكتمل إنشاء مرفق استخلاص الإيثان في العثمانية، مما أضاف 85 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم إلى الإنتاج.
وفي النهايه :
يُعد معمل الغاز في العثمانية مثالًا حيًا على التطور التكنولوجي والابتكار في قطاع الطاقة بالمملكة العربية السعودية. من خلال تبني أحدث التقنيات وتطبيقها بكفاءة عالية، يساهم المعمل في تعزيز إنتاجية الغاز وتحسين الكفاءة التشغيلية، مما يجعله منارة صناعية عالمية تستحق الإشادة والتقدير. فهل سيستمر المعمل في تحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات في المستقبل؟
