معرض مجد مباري: رحلة في ذاكرة 200 عام من التاريخ السعودي
في قلب موسم الدرعية 2025، وبرعاية شركة الدرعية وبالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، انطلق معرض مجد مباري من 200 عام تحت شعار “أرض ترويك”. هذا المعرض، الذي بدأ في 20 ديسمبر 2025 واستمر لمدة 22 يومًا، يمثل استحضارًا للذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، ويهدف إلى التعريف بإرث مؤسسها، الإمام تركي بن عبدالله.
أهداف المعرض: استكشاف شخصية الإمام تركي بن عبدالله
يهدف معرض مجد مباري إلى إلقاء الضوء على شخصية الإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية. يسعى المعرض إلى تحقيق ذلك من خلال تقديم سرد مفصل للأحداث والقصص التاريخية والسياسية والاجتماعية التي شكلت حياته. يبدأ السرد منذ ولادته في الدرعية عام 1769، مرورًا بخروجه منها عام 1818، وصولًا إلى دخوله الرياض عام 1824.
تفاصيل من حياة الإمام تركي
يسلط المعرض الضوء على الأحداث والقصص التي عاشها الإمام تركي، بدءًا من مسقط رأسه في الدرعية. يوضح كيف عاصر فترة ازدهار الدولة السعودية الأولى تحت حكم جده الإمام محمد بن سعود، وكيف بلغت الدرعية أوج مجدها لتصبح مركزًا اقتصاديًا حيويًا. كما يكشف كيف تعلم الإمام تركي أسس القيادة في حي الطريف وقصوره، وتلقى تعليمه في كتاتيب مساجد الدرعية، مما ساهم في بناء شخصيته التي تميزت بالفهم، الحكمة، والعدل.
أقسام المعرض: رحلة بصرية وسمعية في التاريخ
يقدم معرض مجد مباري من 200 عام الأحداث والقصص التاريخية بتسلسل زمني مشوق، معتمدًا على مؤثرات صوتية وبصرية وتفاصيل جمالية تجذب الزوار. يتضمن المعرض عدة أقسام رئيسية، تشمل:
- مقدمة تعريفية بالبرنامج.
- قسم “أنا ردّاد أرضي”.
- قسم مخصص لميلاد ونشأة الإمام تركي.
- قسم “السيف الأجرب”.
- قسم “في غار تركي”.
- قسم “ملحمة المجد”.
- قسم “تركي البطل”.
- عرض نصي لشجرة العائلة.
- قسم يسلط الضوء على إرث الإمام تركي بن عبدالله.
موقع المعرض: مطل البجيري بالدرعية
استقبل معرض مجد مباري من 200 عام زواره في موقع مميز هو مطل البجيري بالدرعية في منطقة الرياض، حيث فتح أبوابه خلال الفترتين الصباحية والمسائية لاستقبال الزوار والمهتمين بالتاريخ السعودي.
وفي النهايه :
يعتبر معرض مجد مباري من 200 عام نافذة حية على تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث يعرض جزءًا مهمًا من سيرة الإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية. من خلال استخدام وسائل عرض حديثة وشيقة، نجح المعرض في جذب الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات، مما يعزز الوعي بتاريخ المملكة ويساهم في ترسيخ الهوية الوطنية. فهل يمكن لمثل هذه المعارض أن تلعب دورًا أكبر في تعزيز السياحة الثقافية في المملكة؟










