مصنع المواد المركبة: ركيزة جديدة في صناعة هياكل الطائرات السعودية
في قلب رؤية المملكة 2030، يبرز مشروع مصنع المواد المركبة لإنتاج هياكل الطائرات كعلامة فارقة في تطوير صناعة الطيران والفضاء السعودية. يهدف هذا المشروع إلى تصنيع مكونات الطائرات باستخدام مواد مركبة متطورة من ألياف الكربون، واضعًا المملكة في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
نقلة نوعية في الصناعات العسكرية والمدنية
يُعد هذا المصنع، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، قفزة نوعية بفضل اعتماده على أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة العالمية في تصنيع الطائرات.
شراكة استراتيجية نحو تحقيق الطموحات
في الرابع من ديسمبر 2021، شهد قطاع الصناعات العسكرية توقيع اتفاقية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دُسر)، ومجموعة فيجياك أيرو الفرنسية. أثمر هذا التعاون عن تأسيس شركة سامي فيجياك أيرو للتصنيع، التي تهدف إلى إنشاء أكبر منشأة لتصنيع هياكل الطائرات في المنطقة، مع احتفاظ السعودية بحصة الأغلبية في الأسهم.
أهداف طموحة تتماشى مع رؤية 2030
يأتي مشروع مصنع المواد المركبة ضمن جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، وتحديدًا توطين 50% من الصناعات العسكرية بحلول عام 2030. يهدف المشروع إلى تطوير القدرات الصناعية المحلية، وتدريب الكوادر السعودية من مهندسين وفنيين، وإنشاء مركز متخصص للأبحاث والتطوير. بالإضافة إلى ذلك، يسعى لتوطين صناعات الطيران العسكرية والمدنية على حد سواء.
تنويع الإنتاج والاستثمار
يركز المصنع في مرحلته الأولى على إنتاج سبائك الألومنيوم الخفيفة والتيتانيوم المستخدم في صناعة أجزاء الطائرات. كما يطمح المشروع إلى جذب استثمارات من المؤسسات المالية المحلية، مثل إطلاق وحدة إنتاج جديدة في موقع شركة المعدات المكملة للطائرات المحدودة (AACC) في جدة.
المرحلة الأولى: استثمارات وتوسعات
تتضمن المرحلة الأولى من المشروع توسعة المنشأة بحلول عام 2024، باستثمارات تقدر بنحو 187.5 مليون ريال سعودي. تشمل هذه الاستثمارات المعدات والبنية التحتية وبرامج التدريب والشهادات اللازمة. من المتوقع أن تحقق هذه المرحلة إيرادات تقدر بنحو 37.5 مليون ريال، بالإضافة إلى إضافة 14 وحدة تصنيع حديثة وخلق فرص عمل متخصصة في قطاع التكنولوجيا والهندسة.
مشاريع فرعية واعدة
لا يقتصر دور مصنع المواد المركبة على صناعة الطائرات، بل يمتد ليشمل دعم مشاريع فرعية أخرى، مثل صناعة مراوح محطات طاقة الرياح، والأنابيب الخاصة بصناعة البتروكيماويات، وأجزاء من السيارات والسفن.
وفي النهايه :
يمثل مشروع مصنع المواد المركبة لإنتاج هياكل الطائرات خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للصناعات المتقدمة. فهل سينجح هذا المشروع في تحقيق أهدافه الطموحة وتلبية تطلعات رؤية 2030؟ وهل سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الصناعات العسكرية والمدنية؟