تراث حوطة بني تميم: مسجد القلعة كرمز للتاريخ والتجديد
في قلب منطقة الرياض، وتحديدًا في محافظة حوطة بني تميم، يبرز مسجد القلعة كمعلم تاريخي يشهد على عراقة المنطقة. هذا المسجد، الواقع في مركز الحلوة، ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو جزء من مشروع طموح أطلقه الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، وذلك في مرحلته الثانية. يبعد المسجد حوالي 5.9 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المحافظة، ويحمل في طياته قصصًا من الماضي العريق.
تاريخ مسجد القلعة العريق
يعود تأسيس مسجد القلعة في حوطة بني تميم إلى عام 1250هـ، الموافق 1834م. اكتسب المسجد اسمه من موقعه داخل قلعة الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثانية. هذا الارتباط الوثيق بالتاريخ يضفي على المسجد قيمة استثنائية.
مساحة المسجد والتطوير المرتقب
تبلغ المساحة الحالية للمسجد حوالي 608.68 متر مربع. وضمن خطط التطوير التي يشملها مشروع الأمير محمد بن سلمان، ستزداد هذه المساحة لتصل إلى 625.78 متر مربع. وعلى الرغم من هذا التوسع، سيظل عدد المصلين ثابتاً عند 180 مصليًا، مما يحافظ على روحانية المكان وهدوئه.
أهمية مسجد القلعة
تتجلى أهمية مسجد القلعة في حوطة بني تميم في القيمة التاريخية التي يحملها، والتي تسعى خطط التطوير إلى الحفاظ عليها وتعزيزها. كان المسجد يشهد إقامة صلاة الجمعة قبل نحو 50 عامًا، ثم توقفت هذه الصلاة فيه، واقتصرت على صلاة الجماعة التي لم تنقطع حتى يومنا هذا. هذا الاستمرار في أداء الشعائر يعكس مكانة المسجد في قلوب الأهالي.
وفي النهايه :
مسجد القلعة ليس مجرد مبنى تاريخي، بل هو جزء حي من نسيج حوطة بني تميم، يربط الماضي بالحاضر، ويحمل في طياته الأمل في مستقبل مزدهر. فهل ستساهم هذه المشروعات التطويرية في الحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة وتعزيزها للأجيال القادمة؟







