محمية الوعول: كنز طبيعي في قلب المملكة العربية السعودية
تعتبر محمية الوعول جوهرة من جواهر المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية، حيث تقع جنوب محافظة الحريق وغرب محافظة حوطة بني تميم، على بعد 180 كيلومترًا من العاصمة الرياض. تمتاز هذه المحمية بكونها هضبة واسعة وعرة، تشكل جزءًا من سلسلة جبال طويق الشامخة، وتتخللها وديان وشعاب خلابة بالإضافة إلى بعض المناطق الرملية. يصل ارتفاع الحواف الغربية للجبال في المحمية إلى 1097 مترًا، وتعد واحدة من ثلاث محميات متميزة في منطقة الرياض.
تأسيس محمية الوعول
تأسست محمية الوعول في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، في عام 1408هـ الموافق 1988م، وهو العام الذي شهد أيضًا الإعلان عن تأسيس محميتي جزيرة أم القماري ومحازة الصيد.
مساحة محمية الوعول
تمتد محمية الوعول على مساحة تقدر بحوالي 1840.9 كيلومتر مربع، وتعتمد نظام حماية مزدوج، حيث يخصص المستوى الأول لحماية الحيوانات البرية، بينما يركز المستوى الثاني على الحفاظ على البيئة والأشجار والغابات.
أسباب تأسيس محمية الوعول
السبب الرئيسي وراء إنشاء المحمية هو الحفاظ على الوعول من التناقص، حيث شهدت أعدادها زيادة ملحوظة بعد توفير الحماية اللازمة. إضافة إلى الوعول، تحتضن المحمية حيوانات أخرى مثل الوبر بأعداد كبيرة، والثعالب، وأنواع مختلفة من القوارض والطيور، بما في ذلك الحجل الرملي، بالإضافة إلى تنوع في الزواحف. وفي عام 1410هـ الموافق 1990م، تمت إعادة توطين أعداد من ظبي الإدمي في المحمية، والتي تكيفت بشكل جيد مع البيئة المحلية وتكاثرت بنجاح.
المكونات الطبيعية لمحمية الوعول
تزخر محمية الوعول بأشجار متنوعة مثل الطلح، السمر، السلم، السدر، والغضى، خاصة في مناطق الأودية. كما تنتشر الشجيرات والأعشاب والحشائش في الشعاب والأودية الصغيرة، وتنمو بكثافة بعد هطول الأمطار الغزيرة.







