محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد: كنوز طبيعية وتراثية
تُعد محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد إحدى المحميات الملكية المتميزة في المملكة العربية السعودية، حيث تقع في الركن الشمالي الشرقي من منطقة الرياض، على بعد حوالي 100 كيلومتر من العاصمة. في عام 2018، صدر أمر ملكي بتحويل روضة خريم والمناطق المجاورة لها إلى محمية ملكية تحمل هذا الاسم تقديرًا للإمام عبدالعزيز بن محمد.
مساحة المحمية وأهميتها
تمتد المحمية على مساحة تقدر بحوالي 11,300 كيلومتر مربع، وهو ما يمثل 0.5% من إجمالي مساحة المملكة. تخضع المحمية لإشراف مجلس المحميات الملكية، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد.
طبيعة روضة خريم
تتميز روضة خريم، التي أصبحت جزءًا من محمية الإمام عبدالعزيز، بجمال طبيعتها الخضراء وممراتها المائية الجذابة. تستقبل الروضة مياه السيول من عدة أودية، أبرزها شعيب الطوقي، بالإضافة إلى أودية خويش وثيلان والثمامة التي تعبرها.
الحياة الفطرية المتنوعة
تزخر محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد بتنوع بيولوجي فريد، حيث تحتضن أنواعًا مختلفة من الحيوانات الفطرية مثل الغزلان، والنعام أحمر العنق، والمها العربي. كما تُعد موطنًا للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة، بما في ذلك نسر السهوب. تعتبر المحمية ملاذًا آمنًا للعديد من الكائنات الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض.
جهود التطوير والاستدامة
في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق الاستدامة البيئية، أُنشئ مجلس المحميات الملكية في عام 2018 برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء هيئات متخصصة لإدارة هذه المحميات، بما في ذلك هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، التي يرأسها الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود. تتولى هذه الهيئة الإشراف التنظيمي على محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.
حماية التراث والآثار
في عام 2022، وقّعت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مذكرة تفاهم مع هيئة التراث بهدف خدمة الأهداف المشتركة المتعلقة بالحفاظ على المواقع الأثرية وتأهيلها وحمايتها. يشمل ذلك إجراء أعمال البحث والمسح والتنقيب الأثري، بالإضافة إلى تأهيل المواقع الأثرية في المحمية وحمايتها وتسجيلها في سجل الآثار الوطني، بما يسهم في الحفاظ على تراث المملكة للأجيال القادمة.
