محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز: جوهرة طبيعية في مكة المكرمة
تُعد محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز إحدى المحميات الملكية المتميزة في المملكة العربية السعودية، حيث تقع في الركن الشمالي الشرقي لمحافظة الطائف، التابعة لمنطقة مكة المكرمة. في عام 2018، صدر أمر ملكي بتحويل محمية محازة الصيد إلى محمية ملكية تحمل اسم الإمام سعود بن عبدالعزيز، وهي تبعد حوالي 180 كيلومترًا عن محافظة الطائف.
مساحة المحمية
تغطي محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز مساحة تقريبية تبلغ 2,553 كيلومترًا مربعًا، وهو ما يمثل حوالي 0.013% من إجمالي مساحة المملكة. تخضع المحمية لإشراف مجلس المحميات الملكية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
الغطاء النباتي الفريد
أُحيطت محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز بسياج يمتد لمسافة 220 كيلومترًا، مما جعلها بمثابة مختبر طبيعي لإعادة توطين الحيوانات الفطرية المستوطنة. ساهم هذا السياج في الحفاظ على الغطاء النباتي الذي كان على وشك الانقراض، لتصبح المحمية غنية بالنباتات والحشائش الحولية والموسمية. تنقسم الحماية داخل المحمية إلى مستويين: الأول مخصص للحيوانات البرية، والثاني للبيئة والأشجار.
يتميز الغطاء النباتي في المحمية بوجود حشائش قصيرة تتخللها أشجار السمر والسرح والمرو المتفرقة، بالإضافة إلى نباتات صحراوية أخرى مثل الرمث والعوسج والثمام.
الحياة الحيوانية المتنوعة
تضم محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز مجموعة متنوعة من الحيوانات، من بينها الذئب العربي، الثعلب الرملي، القط الرملي، وأنواع مختلفة من القوارض. كما تحتضن المحمية أنواعًا مهمة من الطيور مثل النسر الأصلع، النسر الأسمر، الرخمة المصرية، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الزواحف.
في عام 1990، أُطلق برنامج لإعادة توطين المها العربي في المحمية، حيث تم إطلاق 17 رأسًا، تلتها مجموعات صغيرة أخرى على فترات. كما أُعيد توطين ظبي الريم وطائر الحبارى خلال عامي 1990 و1991. أُطلق أيضًا النعام أحمر الرقبة، وهو الأقرب إلى النعام العربي المنقرض. بفضل جهود الحماية، شهدت أعداد هذه الأنواع زيادة ملحوظة.











