توسعة المسجد الحرام: ساحات تتسع للعبادة والجمال
شهدت التوسعة السعودية الأولى عام 1375هـ/1955م ميلاد فكرة إنشاء ساحات للمسجد الحرام، وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير المسجد الحرام، وتعزيز بنيته التحتية، وتوفير مساحات أرحب لضيوف الرحمن. لم تقتصر التوسعة على المباني والمصليات، بل امتدت لتشمل ساحات مفتوحة، تزيد من مساحة المسجد الحرام وتوفر خيارات متنوعة للزوار والحجاج.
تطور الساحات في التوسعات السعودية
بلغ عدد الساحات المحيطة بالمسجد الحرام في التوسعتين السعوديتين الأولى والثانية سبع ساحات، بمساحة إجمالية تقدر بـ 88 ألف متر مربع. هذه الساحات لم تكن مجرد مساحات إضافية، بل كانت جزءًا أساسيًا من رؤية متكاملة لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام.
أهداف الساحات المحيطة بالمسجد الحرام
تتعدد الأهداف التي تسعى الساحات المحيطة بالمسجد الحرام إلى تحقيقها، وعلى رأسها تخفيف الازدحام وتوفير مساحات إضافية للمصلين. كما تهدف هذه الساحات إلى إضفاء أبعاد جمالية على مرافق المسجد، تتناسب مع مكانته الدينية الرفيعة.
مرافق الساحات السفلية: حلول مبتكرة للتحديات
لم تقتصر فوائد الساحات على الجانب الظاهري، بل امتدت لتشمل الجوانب العملية والخدمية. فقد تم استغلال المرافق السفلية للساحات في توفير أماكن للوقوف المؤقت للسيارات، ومضاعفة خدمات البنية التحتية للمنطقة المركزية. تساهم هذه المرافق في تأمين حركة المرور، وتوفير مواقع مناسبة للأنظمة الخدمية المختلفة، بالإضافة إلى أجهزة تلطيف الهواء والحاويات المخصصة لجمع النفايات.
وفي النهايه :
إن إنشاء الساحات المحيطة بالمسجد الحرام لم يكن مجرد إضافة معمارية، بل كان رؤية شاملة تهدف إلى توفير بيئة مريحة وآمنة لضيوف الرحمن، وتعزيز مكانة المسجد الحرام كمركز إشعاع ديني وثقافي. فهل يمكن اعتبار هذه الساحات نموذجًا يحتذى به في تصميم المساحات الدينية العامة، بما يراعي الجوانب الجمالية والوظيفية والروحية؟











