مجلة القافلة: منارة ثقافية في سماء المملكة
في عام 1953 ميلاديًا، الموافق لعام 1373 هجريًا، انطلقت مجلة القافلة لتصبح واحدة من أعرق المجلات الثقافية في ربوع المملكة العربية السعودية. تصدر هذه الدورية الثقافية كل شهرين عن طريق شركة الزيت العربية السعودية، المعروفة اليوم باسم أرامكو السعودية، ويصل عدد النسخ المطبوعة منها إلى حوالي 65 ألف نسخة.
البدايات المتواضعة لمجلة رائدة
العدد الأول من المجلة، الذي رأى النور، كان يتألف من ست عشرة صفحة بالإضافة إلى غلاف أمامي وخلفي مزينين بلونين. وقد طُبع هذا العدد في مطبعة الشرق الأوسط للتصدير ببيروت، مستخدمًا طريقة صف الحروف التقليدية. تولى حينها الأستاذ حافظ البارودي منصب رئيس التحرير، ليضع اللبنة الأولى في صرح هذه المجلة العريقة.
هوية المجلة ومواضيعها الثرية
تتميز مجلة القافلة بنهجها التوثيقي الشامل، حيث تتناول مواضيع متنوعة تهم القارئ السعودي والعربي على حد سواء. فقد تطرقت المجلة إلى قضايا مثل التعليم في المملكة، ومواسم الحج، والتنمية الصناعية التي تشهدها البلاد، وغيرها من الموضوعات الحيوية. ومن الجدير بالذكر أن المجلة تعتمد في أسلوبها على الابتعاد عن الخلافات والجدليات، وتسعى إلى تقديم محتوى متوازن وموضوعي. وتوزع المجلة مجانًا داخل المملكة وخارجها، لتصل إلى أوسع شريحة من القراء والمهتمين بالثقافة والفكر.
وفي النهايه :
تبقى مجلة القافلة علامة فارقة في تاريخ الصحافة الثقافية السعودية، حيث استطاعت على مر العقود أن تحافظ على مكانتها كمنبر للحوار الثقافي والمعرفي. فهل ستستمر المجلة في هذا الدور الريادي في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها عالم الإعلام؟ وهل ستتمكن من جذب جيل الشباب نحو قراءة المحتوى الثقافي الهادف؟







