دعم التأتأة في الرياض: جمعية “متلاثم” تحتفل باليوم العالمي للتوعية
احتفاءً باليوم العالمي للتوعية بالتأتأة، نظمت جمعية “متلاثم” للتوعية والدعم فعالية مساء الأربعاء في البيت الثقافي بالرياض. تضمنت الفعالية عروضًا تقديمية حول أساليب التواصل الفعالة للأفراد الذين يعانون من التأتأة، بالإضافة إلى حلقات نقاشية متنوعة للكبار والشباب.
“أعطني وقتي”: فعالية للتوعية بالتأتأة
هدف الفعالية
صرح سعد المنيجم، مؤسس جمعية “متلاثم”: “فعاليتنا بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتأتأة، وأطلقنا عليها اسم ‘أعطني وقتي’، لأننا نحن المتأتئون نحتاج إلى وقت لإخراج الكلمات”. وأضاف: “الهدف من الفعالية هو نشر الوعي في مجتمعنا، وإخبار الناس بأن التأتأة هي مجرد طريقة مختلفة في الكلام، وأنه ليس من الضروري التحدث بطلاقة. كل ما نحتاجه هو أن نأخذ وقتنا لتقديم أفكارنا.”
ما هي التأتأة؟
التأتأة هي اضطراب في الكلام يسبب صعوبات في نطق الكلمات بسلاسة. ووفقًا لوزارة الصحة السعودية، غالبًا ما تتفاقم هذه الحالة الصحية عندما يكون الشخص متحمسًا أو مرهقًا أو تحت ضغط.
متى تبدأ التأتأة؟
غالبًا ما تبدأ التأتأة في مرحلة الطفولة المبكرة، بين سن الثانية والخامسة، وإذا استمرت الإعاقة بعد ذلك، فقد يكون من الضروري الحصول على مساعدة احترافية.
أسباب التأتأة
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة للتأتأة لا تزال غير واضحة، إلا أنه يُعتقد أنها ناتجة عن مزيج من العوامل المختلفة، بما في ذلك الاختلافات الجينية في وظائف الدماغ، وفقًا للجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع.
تجارب شخصية وقصص ملهمة
تجربة أم مع ابنها المتأتئ
تحدثت لولوه النغيضان، التي حضرت الفعالية، إلى “آراب نيوز” عن تجربتها مع ابنها سعد، الذي يعاني من التأتأة منذ سن الثالثة: “كان ابني خجولًا ولا يتكلم. كان يرى نفسه مختلفًا عن الآخرين. ومع ذلك، عندما حضر الفعالية (العام الماضي) ورأى آخرين يعانون من التأتأة، رأيت تغييرًا كاملًا بنسبة 180 درجة”. وأوضحت: “كان لديه الثقة في التحدث… بعد ذلك، لم أغيب أبدًا عن أي فعالية مع سعد”.
تأسيس “متلاثم” من وحي التجربة الشخصية
شرح المنيجم لـ “آراب نيوز” تجربته الشخصية مع التأتأة، والتي قادته إلى تأسيس جمعية “متلاثم” في عام 2021: “لقد أنشأت متلاثم بناءً على تجربتي ورحلتي مع التأتأة. ذات مرة أعاقتني التأتأة عن التحدث ومشاركة صوتي”. وأضاف: “اعتدت أن أعتقد أنه عيب في أو في طريقتي في الكلام، ولكن عندما وصلت إلى الجامعة، تغيرت وجهة نظري حول التأتأة.”
تغيير طريقة التفكير
طور المنيجم فهمًا للتأتأة وركز على تقديم أفكاره بدلًا من التركيز على طريقة كلامه: “قلت لنفسي إن الأهم ليس ما إذا كنت أتحدث بطلاقة، ولكن ما إذا كنت أستطيع نقل الرسالة التي أريد مشاركتها.” وأكد: “بعد أن تغيرت طريقة تفكيري تجاه التأتأة، تغيرت حياتي للأفضل، على الرغم من أن التأتأة نفسها لم تتغير.” وأردف: “وهكذا، أردت مساعدة الآخرين للوصول إلى نفس العقلية التي وصلت إليها، أو ربما أبعد من ذلك.”
وفي النهاية:
تُظهر هذه الفعالية والجهود المبذولة من قبل جمعية “متلاثم” أهمية نشر الوعي حول التأتأة وتقديم الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون منها. من خلال تغيير طريقة التفكير وتقبل الاختلاف، يمكن للمتأتئين التغلب على التحديات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. يبقى السؤال: كيف يمكننا كمجتمع أن نساهم بشكل أكبر في دعم هذه الفئة وتمكينها من التعبير عن نفسها بثقة؟











