مبادرة مكِّن: تمكين الخريجين السعوديين في التعليم الإلكتروني
مبادرة مكِّن تمثل مشروعًا تنمويًا وتعليميًا طموحًا، يهدف إلى ضمان حصول خريجي الجامعات السعودية، المسجلين في البرامج الأكاديمية ذات الصلة بمجال التعليم الإلكتروني، على شهادة احترافية معتمدة على الأقل. تشمل هذه المبادرة طيفًا واسعًا من التخصصات الجامعية المرتبطة بالتعليم الإلكتروني وتقنيات التعليم الحديثة، وتغطي مختلف المستويات الدراسية، بدءًا من برامج الدبلوم العالي والبكالوريوس وصولًا إلى الدراسات العليا. يتم تقديم هذه المبادرة المتميزة من قبل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، الذي قام بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية مع عدد من الجامعات السعودية، وذلك لمدة ثلاث سنوات بهدف تقديم المبادرة وتنفيذها على أكمل وجه.
الجامعات الشريكة في مبادرة مكِّن
في الثاني عشر من جمادى الأولى لعام 1444 هـ، الموافق السادس من ديسمبر لعام 2022 م، خطا المركز الوطني للتعليم الإلكتروني خطوة هامة نحو تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة، وذلك بتوقيعه مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود. وبموجب هذه المذكرة، انضمت جامعة الملك سعود إلى قائمة الشركاء الفاعلين في مبادرة مكِّن، وذلك ضمن برنامج الشهادات المهنية الاحترافية المتخصصة في التعليم والتدريب الإلكتروني.
تُعد هذه المذكرة بمثابة الاتفاقية الثانية عشرة التي يعقدها المركز مع الجامعات السعودية في إطار مبادرة مكِّن، لتنضم جامعة الملك سعود إلى كوكبة متميزة من الجامعات المرموقة، والتي تشمل: جامعة نجران، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة جدة، وجامعة حائل، وجامعة الملك خالد، وجامعة القصيم، وجامعة جازان، وجامعة بيشة، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الجوف، وجامعة الأميرة نورة.
أهداف مبادرة مكِّن الاستراتيجية
تعزيز التكامل والارتقاء بالمهارات
تهدف مبادرة مكِّن بشكل أساسي إلى إبراز وتعزيز أهمية تضافر الجهود والتعاون البنّاء في مجال التدريب والتعليم الإلكتروني، وذلك لخريجي البرامج الأكاديمية المختلفة في الجامعات السعودية. وتسعى المبادرة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال المساهمة الفعّالة في حصول الخريجين على الشهادات المهنية الاحترافية المعتمدة (المستوى التأسيسي)، والتي يتم إصدارها حصريًا من قبل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني.
تطوير الأداء وتحسين جودة الخدمات
تولي المبادرة اهتمامًا بالغًا برفع المستوى المعرفي للخريجين، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم الشخصية والمهنية، وذلك بهدف تطوير مستوى الأداء العام في مختلف المنظمات والمؤسسات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
تعزيز الثقة في التعليم الإلكتروني
تسعى مبادرة مكِّن إلى تعظيم الثقة وترسيخها في ممارسات التعليم والتدريب الإلكتروني، وذلك من خلال تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.
تهيئة الخريجين لسوق العمل
تهدف المبادرة أيضًا إلى تهيئة الخريجين وتأهيلهم على أكمل وجه، وتمكينهم من المنافسة بقوة في سوق العمل المتطور، وذلك من خلال تنمية الجوانب المهارية والعلمية والمهنية لديهم، بما يتماشى مع التغيرات المتسارعة والمتطلبات المتجددة لسوق العمل الحديث.
الاستثمار في الموارد البشرية وتبادل الخبرات
تركز مبادرة مكِّن بشكل خاص على تعزيز فرص الاستثمار الأمثل في المورد البشري المؤهل والمدرب، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب والمعارف المتراكمة في مجال التعليم الإلكتروني مع مختلف الجامعات والجهات ذات العلاقة.
خدمة العملية التعليمية وتطوير المخرجات الجامعية
تخدم المبادرة العملية التعليمية بشكل مباشر، وتعمل على إضافة وتنمية المهارات والمعارف الأساسية في مجال التعليم الإلكتروني لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعات، مما يساهم في تحسين وتطوير المخرجات الجامعية، لتواكب أهداف التعليم الحديث ومتطلبات العصر.
وفي النهايه:
تجسد مبادرة مكِّن رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، وتمكين الخريجين السعوديين من الحصول على فرص عمل واعدة في هذا المجال الحيوي. ومن خلال تضافر الجهود بين المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والجامعات السعودية الشريكة، تسعى المبادرة إلى تحقيق أهدافها النبيلة، والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل مشرق للتعليم في المملكة. فهل ستنجح هذه المبادرة في تحقيق كامل أهدافها وتطلعاتها؟ وهل ستساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم الإلكتروني في المملكة؟











