مبادرة ترجم: رافد لإثراء المحتوى العربي وتمكين المترجمين السعوديين
في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية للنهوض بالثقافة والأدب، تبرز مبادرة ترجم كإحدى المبادرات الطموحة التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في أكتوبر 2020. تهدف هذه المبادرة إلى دعم الحراك الترجمي وإغناء المحتوى العربي بمواد مترجمة عالية القيمة من مختلف اللغات، بالإضافة إلى تمكين المترجمين السعوديين، وتتفرع المبادرة إلى مسارين رئيسيين: الدوريات الأكاديمية و منح الترجمة.
أهداف مبادرة ترجم: رؤية متكاملة
تتبنى وزارة الثقافة من خلال مبادرة “ترجم” رؤية شاملة تتجسد في عدة أهداف استراتيجية، من بينها نشر الإبداعات العربية عالميًا بجودة فائقة، وإثراء المكتبة العربية بمواد مترجمة من شتى اللغات، ذات قيمة علمية وأدبية رفيعة. ولا يقتصر دور المبادرة على ذلك، بل تسعى أيضًا إلى خدمة اللغة العربية من خلال الترجمة المتبادلة، وتوفير مصادر علمية وأدبية مترجمة للباحثين والدارسين باللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي.
منح الترجمة: دعم للمؤلف والمترجم والناشر
وفي عام 2022، تجسدت جهود المبادرة في تقديم 500 منحة ترجمة لدور النشر السعودية في نسختها الثانية، وذلك في خطوة لدعم المؤلف والمترجم والناشر في المملكة، وإثراء المحتوى العربي بمواد مترجمة ذات قيمة معرفية عالية. هذا الدعم يمثل حجر الزاوية في تحقيق أهداف المبادرة، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الحراك الثقافي والفكري.
وفي النهايه :
تعتبر “مبادرة ترجم” خطوة هامة نحو تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا، وتشجيع التبادل الثقافي والمعرفي بين المملكة العربية السعودية وبقية دول العالم. فهل ستنجح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها الطموحة، وهل ستساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال الترجمة في العالم العربي؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.










