جهود أرامكو لإنقاذ العقعق العسيري من الانقراض
في خطوة تعكس التزامها العميق بالحفاظ على البيئة، أطلقت شركة أرامكو السعودية مبادرة حاسمة لإنقاذ طائر العقعق العسيري المهدد بالانقراض. وتتعاون أرامكو في هذه المهمة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مؤسسة سميثسونيان، في سبيل حماية هذا النوع الفريد.
حماية التوازن البيئي في السعودية
ينطلق هذا المشروع من إيمان أرامكو السعودية بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها، وهو ما تعتبره الشركة ركيزة أساسية للحفاظ على توازن وسلامة النظام البيئي الطبيعي في المملكة.
العقعق العسيري: طائر فريد يواجه خطرًا وجوديًا
العقعق العسيري هو الطائر الوحيد الذي يستوطن المملكة العربية السعودية دون غيرها، وقد شهدت أعداده تراجعًا خطيرًا حتى باتت لا تتجاوز 100 زوج متكاثر. يتخذ هذا الطائر من جبال عسير موطنًا له، وهي المنطقة التي تُعد البيئة المثالية لعيشه، وتتميز بأهميتها العالمية في الحفاظ على التنوع الحيوي. تجدر الإشارة إلى أن السعودية تحتل موقعًا استراتيجيًا على أحد أطول مسارات هجرة الطيور في العالم، حيث تستقبل أعدادًا كبيرة من الطيور المهاجرة بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا.
دراسات علمية مكثفة لفهم أسباب التناقص
نظرًا لقلة المعلومات المتوفرة عن العقعق العسيري، أطلق العلماء مشروعًا بحثيًا في عام 1439هـ/2018م، بهدف كشف الأسباب الكامنة وراء تناقص أعداده بشكل ينذر بالخطر. وقد أولت إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية هذا الطائر أولوية قصوى في جهود المحافظة على البيئة.
تتبع سلوك الطائر للكشف عن أسراره
بدأ العمل في المشروع بالإمساك بـ 12 طائرًا من طيور العقعق العسيري وتثبيت أجهزة تتبع متطورة عليها، وذلك لرصد سلوك الطائر وتحديد الأماكن التي يعيش فيها وأنماط ترحاله. بعد ذلك، أُطلق سراح الطيور على الفور. وتُعد القياسات الأساسية التي سُجلت عن هذه الطيور الاثني عشر أول ملاحظات علمية معروفة عن هذا النوع.
معلومات حيوية عن العقعق العسيري
وفقًا للقياسات الحيوية الأولية، يبلغ متوسط وزن طائر العقعق العسيري 240 جرامًا، بينما يصل طوله إلى 46 سم. ويساعد فحص الحمض النووي المأخوذ من عينات دم الطيور في تقييم الاختلافات الجينية بين أفراد هذا النوع.
وفي النهايه :
تعكس مبادرة أرامكو السعودية لإنقاذ العقعق العسيري التزامًا راسخًا بحماية البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي في المملكة. فهل ستنجح هذه الجهود في إنقاذ هذا الطائر الفريد من الانقراض، وهل ستكون نموذجًا يحتذى به في حماية الأنواع المهددة الأخرى؟











