مفاهيم الضيافة للحجاج
الرفادة، جوهر إكرام ضيوف الرحمن، هي تقليد عريق يختص بإطعام الحجاج والزائرين، وهي مفهوم يتقاطع مع السقاية التي تعنى بتوفير الماء لهم. يعتبر هذا العرف جزءًا أصيلًا من ضيافة الحجاج في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا يزال قائمًا حتى اليوم.
وتضطلع لجنة السقاية والرفادة، المنبثقة عن إمارة منطقة مكة المكرمة في غرب المملكة العربية السعودية، بدور محوري في تنظيم جهود سقاية وإطعام الحجاج، وذلك بالتنسيق الوثيق مع مختلف الجهات الحكومية والتطوعية والأهلية.
ولا يقتصر دور اللجنة على ذلك، بل يشمل أيضًا تنظيم ومتابعة الجهات التي تعنى بتقديم خدمات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك في رحاب مكة المكرمة. كما تسعى اللجنة جاهدة لتذليل العقبات وتوفير التسهيلات اللازمة لإيصال وجبات الطعام إلى زوار بيت الله الحرام.
لجنة السقاية والرفادة
تعد لجنة السقاية والرفادة ركيزة أساسية في خدمة الحجاج، حيث تتبنى منهجية شاملة تضمن توفير الغذاء والماء لضيوف الرحمن، وتجسد قيم الكرم والضيافة التي لطالما تميز بها أهل هذه البلاد المباركة.
دور اللجنة في شهر رمضان
خلال شهر رمضان، يزداد حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة، حيث تتضاعف أعداد الزوار والمعتمرين. تقوم اللجنة بدور فعال في الإشراف على عمليات توزيع وجبات الإفطار، والتأكد من جودتها ووصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
التعاون مع الجهات المختلفة
تعتمد اللجنة في تحقيق أهدافها على شبكة واسعة من الشراكات مع الجهات الحكومية والخيرية والتطوعية. هذا التعاون يضمن التكامل في الجهود وتوزيع المسؤوليات بشكل فعال، مما يسهم في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وفي النهايه :
تبرز الرفادة والسقاية كعلامات مضيئة في تاريخ خدمة الحرمين الشريفين، وتعكسان التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بتوفير أقصى درجات الرعاية والاهتمام لزوار بيت الله الحرام. فهل ستشهد الأعوام القادمة تطورات نوعية في آليات الرفادة والسقاية، بما يواكب التزايد المستمر في أعداد الحجاج والمعتمرين؟











