ماء زمزم: نقاء وتعقيم بأحدث التقنيات
ماء زمزم، ذلك الماء المبارك الذي يتدفق من بئر زمزم المطمورة في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، بالقرب من الكعبة المشرفة، يخضع لعمليات تعقيم دقيقة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية. هذه التقنية تعتمد على تسليط طاقة ضوئية مُنتجة من مصابيح زئبقية ذات ضغط منخفض، محمية بزجاج خاص يسمح بمرور الضوء الضروري لعملية التعقيم.
آلية التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية
تعتمد آلية التعقيم على تمرير الضوء فوق البنفسجي عبر الماء، حيث يخترق هذا الضوء أغلفة البكتيريا والفيروسات والكائنات الدقيقة الأخرى، مُدمرًا الحمض النووي (DNA) الخاص بها. بعد ذلك، يمر الماء عبر أنبوبة أسطوانية تحتوي بداخلها على المصابيح المولدة للأشعة فوق البنفسجية. يتم تحديد عدد هذه المصابيح بناءً على حجم الأسطوانة وكمية المياه المراد تعقيمها، مع ضبط سرعة تدفق المياه لضمان قتل جميع الكائنات الدقيقة الضارة.
إجراءات متكاملة لضمان نقاء ماء زمزم
تتضمن إجراءات تعقيم ماء زمزم عدة خطوات أساسية، تبدأ بضخ المياه من البئر في دائرة مغلقة، ثم تمريرها عبر فلاتر متخصصة تعمل على حجز الشوائب والرمال. بعد ذلك، تنتقل المياه عبر مواسير مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ (إستانلس ستيل) لضمان عدم تلوثها، حتى تصل إلى خزانات مغلقة. وقبل التعبئة، تخضع المياه لأجهزة تعقيم مبدئية، وكل هذه العمليات تتم تحت إشراف فريق من الخبراء المتخصصين.
وفي النهايه:
إن الاهتمام بتعقيم ماء زمزم يعكس حرص المملكة العربية السعودية على تقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف الرحمن، وضمان وصول هذا الماء المبارك إليهم في أنقى صوره. فهل يمكن لهذه التقنيات الحديثة أن تحافظ على الخصائص الفريدة لماء زمزم، أم أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في جودته؟











