أكاديمية الوسطية والاعتدال: منارة للحكمة في قلب المسجد الحرام
في رحاب المسجد الحرام، انطلقت أكاديمية الوسطية والاعتدال لتشع بنورها، مدشنةً عهدًا جديدًا من الفكر المستنير. تحت رعاية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي – والتي تعرف الآن بالهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي – شهد يوم الرابع من جمادى الآخرة لعام 1442هـ، الموافق 27 يناير 2021م، ميلاد هذه المؤسسة الفكرية الرائدة.
أهداف سامية ورؤى مستقبلية
تتطلع أكاديمية الوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية التي تصب في خدمة الأمة الإسلامية. من بين هذه الأهداف:
- بناء فكر قويم لأبناء المسلمين، يرتكز على أسس راسخة من العلم والمعرفة.
- تحقيق سلوك مستقيم ينسجم مع تعاليم كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
- تعزيز قيم المواطنة الإيجابية داخل المجتمع، وغرس روح الانتماء والولاء.
- ترسيخ ثقافة الحوار البناء، وتشجيع التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع.
- حماية العقل والفكر من براثن الحيرة والشك والاضطرابات الفكرية التي تعصف بالعالم.
- تفسير وإيضاح المنهج الإسلامي الصحيح، القائم على الوسطية والاعتدال.
- كشف المذاهب المنحرفة والفكر الضال، وتحذير الشباب من الوقوع في شراكها.
رسالة الدين الخالدة
من خلال تدشين هذه الأكاديمية، تسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى تجسيد رؤية التوسط والاعتدال في شتى جوانب الحياة، سواء على المستوى الفكري أو السلوكي. تهدف الأكاديمية إلى إيصال رسالة الدين الإسلامي السمحة، التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، ونبذ ومحاربة الأفكار المتطرفة والدخيلة التي تشوه صورة الإسلام الحقيقي.
وفي النهايه :
تبرز أكاديمية الوسطية والاعتدال كمنارة تضيء دروب الفهم الصحيح للدين، وتحصن العقول ضد الأفكار الهدامة، وتسهم في بناء مجتمع متماسك وقوي. فهل ستنجح الأكاديمية في تحقيق أهدافها الطموحة، وهل ستكون قادرة على مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه العالم الإسلامي اليوم؟ يبقى المستقبل كفيلاً بالإجابة على هذه التساؤلات.











