المكتبة النبوية الشريفة: منارة العلم والمعرفة في المدينة المنورة
تُعتبر مكتبة المسجد النبوي من أقدم المكتبات في المدينة المنورة، حيث يرجع تأسيسها إلى ما قبل الحريق الذي اندلع في المسجد النبوي عام 886هـ/1481م. هذا الحريق، كما هو مذكور في كتاب “خزائن الكتب العربية”، أتى على العديد من المصاحف والكتب النفيسة التي كانت موجودة آنذاك. وفي العهد السعودي، وتحديدًا في عام 1352هـ/1933م، أُعيد تأسيس المكتبة بمبادرة من عبيد مدني، مدير الأوقاف في المدينة المنورة آنذاك.
كنوز المعرفة: محتويات المكتبة النبوية
تزخر مكتبة المسجد النبوي بمجموعة متنوعة من الكتب، بما في ذلك تلك التي تم وقفها خصيصًا للمسجد النبوي، بالإضافة إلى مكتبة الشيخ محمد أبو الوزير. كما تضم المكتبة كتبًا كانت محفوظة في الروضة الشريفة، والتي تحمل تواريخ تشير إلى وجودها قبل التأسيس الرسمي للمكتبة.
موقع استراتيجي وتجربة معرفية فريدة
تقع مكتبة المسجد النبوي في السطح الغربي من المسجد النبوي، وتمثل زيارتها تجربة معرفية غنية للزوار. تضم المكتبة ما يقارب 180 ألف كتاب مترجم إلى 21 لغة مختلفة، مما يجعلها مركزًا ثقافيًا عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، توفر المكتبة العديد من المرافق والأقسام التي تخدم الزوار، بما في ذلك قاعات مخصصة للقراءة للرجال والنساء والأطفال. كما تحرص المكتبة على تقديم خدماتها الإلكترونية، مواكبةً بذلك التطورات الرقمية الحديثة.
خدمات متكاملة للزوار والباحثين
تسعى المكتبة النبوية الشريفة لتوفير بيئة مثالية للبحث والقراءة، من خلال توفير مصادر متنوعة وخدمات متطورة، مما يجعلها وجهة مفضلة للباحثين والزوار على حد سواء.
وفي النهايه:
تظل مكتبة المسجد النبوي منارة علمية وثقافية، تشهد على تاريخ طويل من العناية بالمعرفة وخدمة الباحثين والزوار. فهل ستستمر هذه المؤسسة العريقة في التطور والازدهار، لتلبية احتياجات الأجيال القادمة من طلاب العلم والمعرفة؟











