الركن اليماني: مكانته وفضائله في الكعبة المشرفة
يمثل الركن اليماني جزءًا أصيلًا من الكعبة المشرفة، يقع تحديدًا في الزاوية الجنوبية الغربية، ويتميز بأهمية خاصة في مناسك الطواف. هذا الركن يسبق الحجر الأسود في مسار الطواف، ويُعتبر محاذيًا له، مما يجعله معلمًا بارزًا ومحطة أساسية للمتعبدين.
الأصل التاريخي للركن اليماني
يعود تاريخ بناء هذا الركن إلى القواعد الأولى التي وضعها النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، مما يضفي عليه بُعدًا تاريخيًا وروحيًا عميقًا. فهو ليس مجرد جزء من بناء، بل هو شاهد على تاريخ التوحيد وإرث الأنبياء.
آداب استلام الركن اليماني وفضائله
يُستحب للطائفين استلام الركن اليماني باليد، دون تقبيله أو الإشارة إليه من بعيد. هذه اللمسة تحمل في طياتها معاني التبرك والتعبد، وقد وردت فضائل عظيمة في مسحه، منها مغفرة الذنوب. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن مسح الحجر الأسود والركن اليماني “يحطان الخطايا حطًا”، مما يعكس مكانة هذا الركن وأهميته في تطهير النفس وتزكيتها.
لماذا الركن اليماني؟
يظل الركن اليماني جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الكعبة المشرفة، ومحطة روحية هامة للمسلمين، بما يحمله من فضائل وما يمثله من إرث نبوي.
وفي النهايه:
يمثل الركن اليماني معلمًا بارزًا في الكعبة المشرفة، يجمع بين الأصالة التاريخية والفضائل الروحية. فهل يمكن لهذه المعالم أن تلهمنا لتقدير أعمق لتراثنا الإسلامي، والسعي نحو تطهير الذات والتقرب إلى الله؟











