مسجد نمرة: تحفة معمارية ومركز روحاني في قلب عرفات
في قلب مشعر عرفات بمكة المكرمة، يتربع مسجد نمرة، صرح إسلامي شامخ يعتبر من أكبر مساجد المشاعر المقدسة. يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن الهجري الثاني، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، إذ شُيّد في الموقع الذي ألقى فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع الشهيرة.
تاريخ عريق وتوسعات متلاحقة
يُعد مسجد نمرة ثاني أكبر مساجد منطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام من حيث المساحة. في يوم عرفة المبارك، يستقبل المسجد جموعًا غفيرة من حجاج بيت الله الحرام، حيث يتجاوز عدد المصلين فيه 400 ألف حاج.
شهد المسجد على مر العصور توسعات عديدة، أبرزها التوسعة التي أمر بها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والتي وسعت مساحته لتتجاوز 110 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى ساحة مظللة تقدر مساحتها بنحو 8 آلاف متر مربع.
معالم معمارية فريدة
يتميز مسجد نمرة بست منارات شاهقة، يصل ارتفاع كل منها إلى 60 مترًا، وثلاث قباب بديعة، و64 بابًا موزعة على 10 مداخل رئيسة، مما يجعله تحفة معمارية إسلامية فريدة.
وفي النهايه:
مسجد نمرة ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو رمز تاريخي وروحي عميق، يشهد على لحظات فارقة في تاريخ الإسلام، ويستقبل كل عام مئات الآلاف من الحجاج، فهل سيظل هذا المعلم شامخًا وشاهدًا على عظمة الإسلام عبر الأجيال القادمة؟











