الكعبة المشرفة: لماذا سُميت بهذا الاسم؟
تعتبر الكعبة المشرفة من أهم المعالم الإسلامية، ويثير اسمها تساؤلات عديدة حول دلالته وأصله. في هذا المقال، نتعمق في الأسباب التي أدت إلى تسمية هذا الصرح العظيم بهذا الاسم المميز.
روايات حول تسمية الكعبة
تتفق الروايات التاريخية على أن تسمية الكعبة المشرفة بهذا الاسم يعود إلى شكلها المربع. وقد أكد ذلك العالم الإسلامي الحافظ البغوي في تفسيره للقرآن الكريم، مشيراً إلى أن العرب كانوا يطلقون لفظ “الكعبة” على البيوت المربعة.
آراء أخرى حول التسمية
من جهة أخرى، يرى مقاتل، أحد علماء التفسير، أن تسمية الكعبة بهذا الاسم جاءت بسبب تفردها ببناء مختلف عن غيرها. بينما يذكر ابن الأثير في كتابه “النهاية في غريب الحديث والأثر” أن كل ما ارتفع وعلا عن الأرض يُطلق عليه “كعب”، ومن هنا جاءت تسميتها بالكعبة، وقيل أيضاً أن الاسم مشتق من الارتفاع والخروج.
مكانة الكعبة المشرفة
تعتبر الكعبة المشرفة أقدس مكان على وجه الأرض لدى المسلمين، وكانت تحظى بمكانة مقدسة أيضاً لدى العرب قبل ظهور الإسلام.
وفي النهايه :
بعد استعراض الروايات التاريخية المختلفة، نجد أن تسمية الكعبة المشرفة تحمل في طياتها دلالات عميقة، سواء من حيث الشكل الهندسي المربع أو من حيث الارتفاع والمكانة الرفيعة. يبقى هذا الصرح رمزاً للوحدة والعبادة، فهل ستظل الكعبة محتفظة بمكانتها في قلوب المسلمين جيلاً بعد جيل؟











