مؤتمر الوحدة الإسلامية: جسر نحو التفاهم والتعاون
في رحاب مكة المكرمة، مهد الرسالة وقبلة المسلمين، احتضنت رابطة العالم الإسلامي في السابع من رمضان 1445هـ الموافق 17 مارس 2025م، مؤتمرًا دوليًا لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية. جمع هذا المؤتمر نخبة من الشخصيات الإسلامية البارزة، من مفتين وعلماء يمثلون مختلف المذاهب الإسلامية، في بادرة تهدف إلى تعزيز الوحدة والتآخي بين المسلمين.
أهداف المؤتمر: نحو رؤية مشتركة
يهدف مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية إلى تحقيق جملة من الأهداف السامية، تتصدرها تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين المذاهب الإسلامية. ويسعى المؤتمر، من خلال مضامينه الحوارية الهادفة، إلى توثيق العلاقات بين أتباع هذه المذاهب، بما يخدم الأهداف المشتركة والقضايا الكبرى التي تتطلب وحدة الرأي الشرعي.
دور المؤتمر في مواجهة التحديات
يضطلع مؤتمر الوحدة الإسلامية بدور حيوي في مواجهة خطابات وممارسات التطرف الطائفي، التي تهدد النسيج الاجتماعي للأمة الإسلامية. ويسعى المؤتمر إلى الإسهام الفعال في القضاء على الصدام والصراع المذهبي، الذي يسيء إلى قيم الأخوة الإسلامية السمحة، وإلى سمعة الإسلام والمسلمين.
أسس التعامل بين المذاهب
يؤكد المؤتمر على أهمية تفهم الخصوصيات المذهبية، ورفض أساليب الإساءة أو الازدراء للمذاهب الإسلامية، مع التأكيد على ضرورة التعامل بين الجميع وفق القيم الإسلامية الرفيعة. كما يهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين المذاهب الإسلامية، وجمع كلمة علماء الأمة الإسلامية، ودعم التبادل والتناصح العلمي والمنهجي، من خلال الاعتماد على أدب الحوار وحكمته، بعيدًا عن الصدام والصراع.
خارطة طريق نحو مستقبل واعد
يسعى المؤتمر إلى وضع خارطة طريق واضحة المعالم، يسير عليها الجميع بهدف توثيق وتمتين العلاقات بين المذاهب الإسلامية، بما يعزز وحدتها وتماسكها في مواجهة التحديات المعاصرة.
وفي النهايه :
يمثل مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة الإسلامية، وتجاوز الخلافات المذهبية، وبناء مستقبل يسوده التفاهم والتعاون بين جميع المسلمين. هل سيتمكن هذا المؤتمر من تحقيق أهدافه المنشودة، ووضع حد للفتن الطائفية التي تعصف بالأمة الإسلامية؟ وهل ستنجح النخب الفكرية والدينية في ترجمة توصيات المؤتمر إلى واقع ملموس، يعزز الوحدة والتآخي بين المسلمين في كل مكان؟











