حاله  الطقس  اليةم 16.1
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

مآذن المسجد النبوي

بوابة السعودية
بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
مآذن المسجد النبوي

مآذن المسجد النبوي: تاريخ وتصميم وأهمية معمارية

مآذن المسجد النبوي، أو المنارات، تشكل جزءًا لا يتجزأ من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. تنتصب هذه المآذن شامخةً على أركان المسجد العلوية، لتمثل علامة بارزة تدل الزائرين والمهتدين إلى مكانة المسجد الروحية. تتميز بتصميمها الأسطواني الذي يتيح رؤيتها من معظم الأحياء السكنية في المدينة، وهي مزودة بأجهزة ليزر متطورة توجه حزمًا ضوئية لتحديد اتجاه القبلة على بعد يصل إلى 50 كيلومترًا.

يضم المسجد النبوي حاليًا عشر مآذن، أربع منها تعود إلى التوسعة السعودية الأولى، بينما الست الأخرى أضيفت خلال التوسعة السعودية الثانية. يبلغ عمق أساس كل منارة من مآذن التوسعة الأولى 17 مترًا، ويصل ارتفاعها إلى 70 مترًا، في حين ترتفع مآذن التوسعة الثانية إلى 104 أمتار لكل مئذنة.

تاريخ بناء المآذن في المسجد النبوي

في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، لم يكن المسجد النبوي الشريف مزودًا بمآذن. كان الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن لصلاة الفجر من على سطح منزل إحدى نساء بني النجار. استُخدمت الأماكن المرتفعة كوسيلة لإيصال صوت المؤذن إلى المنازل المحيطة بالمسجد، مما دفع المسلمين للصعود إلى أسطح المنازل المجاورة، ثم إلى سطح المسجد النبوي نفسه، قبل بناء المآذن المرتفعة.

أول من أمر ببناء المآذن للمسجد النبوي هو عمر بن عبدالعزيز، عندما كان أميرًا على المدينة المنورة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك. أمر ببناء مئذنة في كل ركن من أركان المسجد. لاحقًا، هدم الخليفة سليمان بن عبدالملك إحدى هذه المآذن لأنها كانت تشرف على بيت مروان بن الحكم، وهو منزل بني أمية في المدينة المنورة. بذلك، بقي المسجد النبوي بثلاث منارات فقط، يبلغ طول كل منها ثمانية أذرع، أي ما يعادل أربعة أمتار.

أسماء مآذن المسجد النبوي

تُعتبر المنارة الجنوبية الشرقية أولى مآذن المسجد النبوي، وتُعرف باسم “الرئيسية”، وهو الاسم الذي تحمله حتى الآن. تقع هذه المنارة بجوار القبة الخضراء في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد. تليها المنارة الجنوبية الغربية، المعروفة بمنارة باب السلام، والتي كانت تطل على منزل بني أمية في المدينة. أُعيد بناء هذه المنارة في القرن السابع الهجري وما زالت قائمة حتى اليوم، وتخضع لترميم دوري. أما المنارة الشمالية الشرقية والمنارة الشمالية الغربية، فقد هُدمتا وأُعيد بناؤهما عدة مرات عبر التاريخ، كان آخرها في التوسعة السعودية الأولى. هناك أيضًا المنارة الغربية المعروفة بمنارة باب الرحمة، التي بُنيت خارج جدار المسجد سنة 888هـ/1483م، بين باب السلام وباب الرحمة، واستُبدلت بمنارة أخرى أكثر إحكامًا خلال التوسعة السعودية الأولى.

مآذن المسجد النبوي في التوسعات السعودية

ركزت التوسعة السعودية الأولى على تجديد المآذن القديمة وبناء أخرى حديثة بديلة للمآذن المتآكلة والآيلة للسقوط. جرى إعادة بناء المنارة الشمالية الغربية والمنارة الشمالية الشرقية. وفي التوسعة السعودية الثانية، أُضيف إلى المسجد النبوي ست منارات جديدة، ليصبح العدد الكلي لمآذن المسجد عشر منارات متناسقة مع مآذن التوسعة السعودية الأولى، وفقًا لنظم هندسية تضمن التقارب الشكلي لمنارات المسجد النبوي.

تتوزع مآذن التوسعة السعودية الثانية على أركان المباني والمصليات الجديدة للمسجد، حيث شُيدت أربع منارات في الواجهة الشمالية، وواحدة في الركن الشمالي الشرقي، وأخرى في الركن الشمالي الغربي، ومنارة في الركن الجنوبي الشرقي، وأخرى في الركن الجنوبي الغربي، ومئذنتان في منتصف الجانب الشمالي فوق البوابة الوسطى المسماة باب الملك فهد.

أقسام مآذن المسجد النبوي

تنقسم مآذن المسجد النبوي إلى خمسة طوابق. يمثل الطابق الأول قاعدة المنارة، وهو مربع الشكل، يزيد طول ضلعه على 5 أمتار، ويصل ارتفاعه إلى 27 مترًا، ويوازي طول المسجد النبوي.

يرتفع الطابق الثاني للمآذن مترين عن الأول، ويشتركان في العرض. الجزء السفلي منه مثمن مضلع بسيط في تكسيته. يظهر الطابق الثالث بشكل أسطواني قطره 5 أمتار وارتفاعه 18 مترًا، ويُعدُّ هذا الطابق من الأجزاء المصمتة التي تعكس قوة تحمل الأجزاء العلوية.

يصل ارتفاع الطابق الرابع لمآذن المسجد النبوي إلى 15 مترًا، بقطر 4.5 متر، ويشكل عنق المئذنة. بينما يصل ارتفاع الطابق الخامس إلى 15 مترًا، بقطر مساوٍ للطابق الرابع، ويبدأ ببناء أسطواني مضلّع، وينتهي بتاج مشرشف يحمل الجزء العلوي المخروطي الشكل. تعلوه قبة بصلية هي الأساس لقاعدة الهلال البرونزي المطلي بالذهب عيار 24 قيراطًا، ويصل ارتفاعه إلى 6 أمتار، ويبلغ وزنه نحو أربعة أطنان ونصف الطن.

وفي النهاية:

تبرز مآذن المسجد النبوي كأيقونات معمارية تجمع بين عراقة التاريخ وروعة التصميم الهندسي. هذه المآذن، التي تطورت عبر العصور، لا تقتصر على كونها علامات دينية، بل هي أيضًا شهادة حية على التطورات المعمارية والفنية التي شهدها المسجد النبوي الشريف. فهل ستستمر هذه المآذن في التطور لتواكب المستقبل، مع الحفاظ على جوهرها التاريخي والروحي؟

الاسئلة الشائعة

01

ما هي الوظيفة الأساسية لمآذن المسجد النبوي؟

تمثل مآذن المسجد النبوي علامة بارزة تدل الزائرين والمهتدين إلى مكانة المسجد الروحية، وتساعد في تحديد اتجاه القبلة.
02

كم عدد المآذن الموجودة حاليًا في المسجد النبوي؟

يضم المسجد النبوي حاليًا عشر مآذن.
03

متى تم بناء أول مآذن للمسجد النبوي؟

أول من أمر ببناء المآذن للمسجد النبوي هو عمر بن عبدالعزيز، عندما كان أميرًا على المدينة المنورة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك.
04

ما هو اسم أقدم مئذنة في المسجد النبوي؟

تُعتبر المنارة الجنوبية الشرقية أولى مآذن المسجد النبوي، وتُعرف باسم الرئيسية.
05

ما هي أبرز التعديلات التي أُجريت على مآذن المسجد النبوي خلال التوسعات السعودية؟

ركزت التوسعة السعودية الأولى على تجديد المآذن القديمة وبناء أخرى حديثة بديلة للمآذن المتآكلة، وفي التوسعة السعودية الثانية، أُضيف ست منارات جديدة.
06

ما هي الأبعاد التقريبية لقاعدة مآذن المسجد النبوي؟

يمثل الطابق الأول قاعدة المنارة، وهو مربع الشكل، يزيد طول ضلعه على 5 أمتار، ويصل ارتفاعه إلى 27 مترًا.
07

ما هي المواد المستخدمة في صنع هلال مآذن المسجد النبوي؟

الهلال مصنوع من البرونز المطلي بالذهب عيار 24 قيراطًا.
08

كم يبلغ ارتفاع هلال مآذن المسجد النبوي ووزنه؟

يصل ارتفاعه إلى 6 أمتار، ويبلغ وزنه نحو أربعة أطنان ونصف الطن.
09

كيف كان يتم الأذان قبل بناء المآذن في المسجد النبوي؟

كان الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن لصلاة الفجر من على سطح منزل إحدى نساء بني النجار.
10

ما هي أبرز العناصر المعمارية التي تميز تصميم مآذن المسجد النبوي؟

تتميز المآذن بتصميمها الأسطواني، وتتكون من خمسة طوابق تشمل قاعدة مربعة، وأجزاء مثمنة وأسطوانية، وتنتهي بهلال ذهبي.