مآذن الحرم المكي: منارات شامخة في رحاب المسجد الحرام
تعتبر مآذن المسجد الحرام من أبرز معالمه، إذ تعلو شامخةً في كل جهة من جهاته، معلنةً بدخول وقت الصلاة عبر مكبرات الصوت. يبلغ عدد هذه المآذن ثلاثة عشر مئذنة، تتفق جميعها في التصميم الخارجي الأنيق.
التكوين المعماري لمآذن المسجد الحرام
تتألف كل مئذنة من مآذن المسجد الحرام من خمسة أقسام رئيسية، يمكن تمييزها بوضوح في شكلها الخارجي، وهي:
- القاعدة المتينة التي ترتكز عليها المئذنة.
- الشرفة الأولى التي تمنح المئذنة إطلالة مميزة.
- عصب المئذنة، وهو الجزء الأوسط الذي يربط بين القاعدة والشرفة الثانية.
- الشرفة الثانية، التي تزيد من جمال التصميم وتفرده.
- الغطاء الذي يعلو المئذنة ويكمل شكلها الجمالي.
تاريخ وتطور مآذن المسجد الحرام عبر العصور
تزين مآذن المسجد الحرام أهلة صنعت بأشكال متنوعة على مر العصور الإسلامية. وقد شهدت هذه الأنماط تجديدات مستمرة حتى وصلت إلى الأشكال الجمالية التي نراها اليوم.
يعود بناء أول مئذنة في المسجد الحرام إلى عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، حيث أقيمت في الركن الغربي من المسجد خلال فترة توسعه. وفي عهد التوسعة السعودية الأولى للمسجد الحرام عام 1375هـ، جرى تجديد مآذن الحرم المكي، ليصبح عددها سبع مآذن، يصل ارتفاع كل منها إلى 89 مترًا. وتتوزع هذه المآذن على: باب الصفا، وباب الملك عبدالعزيز، وباب العمرة، وباب السلام. بالإضافة إلى ذلك، أقيمت مئذنتان على جانبي باب الملك فهد، مماثلتين في تصميمهما لمآذن التوسعة الأولى وبارتفاع 89 مترًا أيضًا.
وفي النهايه :
تظل مآذن المسجد الحرام شاهدة على عظمة هذا الصرح الإسلامي، وتطوره عبر العصور، معلنةً بقدوم أوقات الصلاة، وشاهدة على فن العمارة الإسلامية العريقة. فهل ستشهد هذه المآذن المزيد من التطورات في المستقبل، لتواكب رؤية المملكة الطموحة؟











