استكشاف لعبة الحُويلا: تراث من الذكاء والفطنة في الطائف
تعتبر لعبة الحُويلا، جوهرة من جواهر الألعاب الشعبية التقليدية، اختبارًا حقيقيًا للذكاء وسرعة البديهة. يتجلى الفوز في هذه اللعبة بقدرة اللاعب على الفطنة والحضور الذهني، مما يجعلها محط اهتمام الشباب والكبار على حد سواء في مدينة الطائف بمنطقة مكة المكرمة.
أدوات الحويلا: بساطة التصميم وعمق التفكير
تتطلب لعبة الحويلا لاعبين اثنين و28 حجرًا صغيرًا. يقوم اللاعبان برسم مربع على الأرض الرملية، يقطعه خطان مستقيمان متعامدان في المركز، يقسمان المربع إلى أربعة مربعات متساوية. يمثل مركز التقاطع نقطة ارتكاز، وتشكل ثلاثة خانات على كل جانب من الخطين المتعامدين، ليصبح المجموع 13 خانة.
توزيع الأحجار: استراتيجية الترتيب
يتم توزيع الأحجار في الخانات بطريقة معينة: أربعة أحجار في الخانة الأولى، ثلاثة في الخانة التالية، ثم حجران، وأخيرًا حجر واحد في الخانة الأخيرة على كل جانب. هذا التوزيع الدقيق يضع الأساس للتحدي الاستراتيجي الذي تتطلبه اللعبة.
كيف تُلعب الحويلا؟ خطوات نحو الفوز
يبدأ أداء لعبة الحويلا بأن يدير اللاعب الثاني ظهره للاعب الأول. يضع اللاعب الأول يده على الخانة الوسطى ويسأل: “ماذا هنا؟”. يجيب اللاعب الثاني: “يوجد أربعة وخذ واحدًا”. ثم ينتقل إلى الخانة التالية ويكرر السؤال، وتتكرر الإجابة مع اختلاف عدد الأحجار.
تسلسل الأسئلة والأجوبة: مفتاح النجاح
يستمر هذا التسلسل من الأسئلة والأجوبة مع كل خانة، حتى يتمكن اللاعب الأول من إفراغ جميع الخانات من الأحجار دون أن يخطئ اللاعب الثاني. إذا نجح اللاعب الأول في ذلك، يفوز باللعبة. أما إذا أخطأ اللاعب الثاني، يخسر ويحل محله اللاعب المنافس.
وفي النهايه :
تظل لعبة الحُويلا تجسيدًا للتراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية، حيث تجمع بين البساطة في الأدوات والعمق في التفكير الاستراتيجي. هل يمكن لهذه اللعبة أن تستعيد شعبيتها في عصر التكنولوجيا الحديثة، لتنقل لنا قيم الذكاء والفطنة التي تحملها؟











