كيفية تنظيف وتعطير المسجد الحرام: نظافة وعبق مقدس
المسجد الحرام، أقدس بقاع الأرض، يحظى بعناية فائقة للحفاظ على طهارته وعبقه. فكيف يتم هذا الأمر؟ وما هي الجهود المبذولة لتنظيف وتعطير هذا المكان المبارك؟ في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه العملية الدقيقة والمهمة.
أساليب تنظيف المسجد الحرام
تستخدم في المسجد الحرام مطهرات خاصة، تم تصنيعها خصيصًا لتناسب طبيعة المكان وقدسيته. يتم غسل المسجد الحرام عشر مرات يوميًا، وهي عملية دؤوبة يشرف عليها أكثر من 4 آلاف عامل وعاملة. خلال هذه العمليات، يتم استهلاك ما يزيد على 150 ألف لتر من المطهرات يوميًا، لضمان أعلى مستويات النظافة.
تعطير المسجد الحرام: عبق يفوح بالإيمان
لا يقتصر الاهتمام بالمسجد الحرام على النظافة فحسب، بل يتعداه إلى التعطير. يتولى فريق من العاملين مهمة التجول في أروقة ومصليات المسجد الحرام حاملين المباخر الفواحة بعطور العود الفاخرة. وقبل كل صلاة، يتم تطييب الكعبة المشرفة ومكوناتها بدهن العود الأصيل. إضافة إلى ذلك، يتم رش سجاد المصليات بأنواع مختلفة من العطور. ويصل إجمالي كمية المعطرات المستخدمة يوميًا إلى حوالي 3 آلاف لتر.
مضاعفة الجهود في المواسم الدينية
تتضاعف كميات المواد المستخدمة في تنظيف وتعطير المسجد الحرام بشكل ملحوظ خلال المناسبات الدينية، مثل الأعياد ومواسم الحج والعمرة، وذلك لمواكبة الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار والمعتمرين.
المصدر: الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وفي النهايه :
إن العناية بالمسجد الحرام، من تنظيف وتطهير وتعطير، تعكس مدى اهتمام المملكة العربية السعودية بقدسية هذا المكان الطاهر. فهل يمكن اعتبار هذه الجهود نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على نظافة وقدسية الأماكن الدينية في جميع أنحاء العالم؟











