كورنيش الدمام: جوهرة الساحل الشرقي ووجهة سياحية بارزة
كورنيش الدمام يمثل الواجهة البحرية المميزة لمدينة الدمام في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، إذ يمتد على طول 27 كيلومترًا، ويُعد نقطة جذب سياحية رئيسية، خاصةً مع وجود جزيرة المرجان ذات التصميم الدائري الفريد.
مواصفات كورنيش الدمام
يغطي الكورنيش شواطئ المدينة، متضمنًا واجهة بحرية تمتد بين الشارعين التاسع والثامن عشر، وقد أُضيف إليها مسار فرعي يشكل مع المسار الأصلي منطقة مثلثة تضم بحيرة واسعة. خُصصت أجزاء من الكورنيش، بطول 5 كيلومترات، لممارسة الرياضة كالجري والمشي وركوب الدراجات، مع توفير خدمات متنوعة مثل المواقف ومرسى يتسع لـ 300 قارب.
حواجز الأمواج والمسطحات الخضراء
يحتوي الكورنيش على حاجزين شمالي وجنوبي لكسر الأمواج، يبلغ طول الحاجز الشمالي 1100 متر، ويتضمن طريقًا للخدمة ومواقف تتسع لألف سيارة، بالإضافة إلى مسطحات خضراء وأشجار تغطي مساحة تقدر بنحو 155 ألف متر مربع، محمية بصخور من جهة البحر وشاطئ رملي للسباحة من الداخل. أما الحاجز الجنوبي، فيمتد بطول 1300 متر.
الواجهة البحرية والمرافق الترفيهية
تضم واجهة الدمام البحرية واجهة أخرى بطول 4.5 كيلومتر، تشمل ممشى يمتد على 8 كيلومترات، وتبلغ مساحتها حوالي 500 ألف متر مربع. توجد بها الساحة الرئيسة المخصصة للمناسبات العامة، وهي ساحة مستديرة الشكل ترتفع 6 أمتار عن سطح البحر، ومساحتها 17 ألف متر مربع، وبرجين بارتفاع 23 مترًا مستوحاة من التراث الخليجي لتعزيز الهوية المعمارية للمنطقة، بالإضافة إلى مسطحات خضراء تغطي 250 ألف متر مربع، ومواقف تتسع لثلاثة آلاف سيارة على مساحة 155 ألف متر مربع. وتتميز الواجهة بنوافير مياه عند المدخل الرئيسي وستة ملاعب رياضية متنوعة، تشمل ملاعب كرة القدم والسلة والطائرة واليد، إلى جانب مناطق ألعاب للأطفال وخدمات عامة.
واجهة حي السيف
في عام 2021، تم تدشين الواجهة البحرية في حي السيف بالدمام، مع مراعاة النواحي الجمالية وتطبيق مفهوم الأنسنة. يبلغ طول الكورنيش 2000 متر، ويمتد من مخطط المهندسين حتى إسكان الجامعة، بعمق 100 متر، ويحتوي على مناطق لألعاب الأطفال وألعاب القوى، وممشى رياضي، ومسارات للمشاة، ومجسمات جمالية، ومواقف مخصصة لذوي الإعاقة، وممرات للمشاة، ودورات مياه، بالإضافة إلى المساحات الخضراء وأشجار الظل.
جزيرة المرجان: لؤلؤة كورنيش الدمام
تقع جزيرة المرجان في نهاية الحاجز الجنوبي لكورنيش الدمام، وتتميز بشكلها الدائري وقطرها البالغ 300 متر، مما يجعلها معلمًا سياحيًا بارزًا. افتتحت الجزيرة في عام 1991، وتضم مسطحات خضراء على مساحة 53 ألف متر مربع، ومواقف تتسع لـ 350 سيارة، ورصيفًا للمشاة، وأماكن للنزهة، ومقاعد للجلوس على شكل نصف دائرة بطول 4 كيلومترات. يتوسط الجزيرة برج حلزوني يرتفع 30 مترًا عن سطح البحر.
بحيرة كورنيش الدمام: جمال الطبيعة والترفيه
ترتبط بحيرة كورنيش الدمام بمياه الخليج عبر قناة طويلة، ويعبر مسار الكورنيش فوق القناة عبر جسر يبلغ طوله 30 مترًا، مما يسمح لقوارب النزهة بالإبحار. تشكلت البحيرة بفعل الجرف البحري، وتضم مسطحات خضراء بمساحة 450 ألف متر مربع، وأشجارًا وشواطئ رملية ونظم ري حديثة، بالإضافة إلى مواقف سيارات تتسع لألفي سيارة، وخدمات أخرى يقدمها القطاع الخاص، مثل المطاعم.
مركز الملك عبدالله الحضاري: صرح ثقافي وترفيهي
يقع مركز الملك عبدالله الحضاري على كورنيش الدمام، ويمتد على مساحة تزيد عن 850 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تفوق 12 ألف شخص. يتضمن المركز جزيرتين بحريتين، وفنادق، ومراكز تسوق، ومبانٍ تجارية، ومراكز استثمارية، وسينما، ومرسى للقوارب، وصالات متعددة الاستخدام، وحدائق ومسطحات خضراء، وقنوات وممرات مائية، ومواقع ألعاب متنوعة للأطفال، ومتاجر ومقاهٍ ومطاعم، وساحات للمهرجانات والفعاليات والمعارض والمؤتمرات والاحتفالات والمسارح المكشوفة والأندية الرياضية والأنشطة البحرية، بالإضافة إلى أسواق للبيع بالتجزئة، ومتحف، ومكتبة، وإكواريوم، ومسار للدراجات، ونوافير، وساحات عامة، وخدمات مساندة.
فرص استثمارية واعدة
في عام 2022، طرحت أمانة المنطقة الشرقية مركز الملك عبدالله الحضاري للاستثمار بعقد يمتد لـ 50 عامًا، بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والترفيهية والبحرية والثقافية والرياضية في الدمام، وخلق وجهة حضارية جديدة والارتقاء بالخدمات على كورنيش الدمام.
مشاريع تطوير كورنيش الدمام
في عام 2022، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن مشروع لتطوير جزء من كورنيش الدمام بمساحة تفوق 6 آلاف متر مربع، يهدف إلى تحويل الكورنيش إلى ساحة ترفيهية مائية تفاعلية، وربط المباني بممرات مشاة، وتقليل الضوضاء المرورية، وزيادة المسطحات الخضراء، والتصميم وفق معايير هندسية حديثة للطرق وشبكات الري والإنارة وتصريف السيول. يشمل المشروع إنشاء مرافق متنوعة مثل الجامع الأوسط، وألعاب مخصصة للأطفال، وممر للدراجات الهوائية، وأجهزة للتمارين الرياضية، وساحات مخصصة للأعمال الفنية بإطلالة بانورامية.
وفي النهايه :
يعتبر كورنيش الدمام تحفة فنية وهندسية تجمع بين جمال الطبيعة وروعة التصميم، ويوفر لزواره تجربة فريدة من الترفيه والاستجمام. مع استمرار مشاريع التطوير والاستثمار، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف ستستمر هذه الوجهة في التطور لتلبية تطلعات الزوار والمستثمرين على حد سواء، وما هي الابتكارات المستقبلية التي ستعزز مكانة الكورنيش كوجهة سياحية رائدة في المنطقة؟








