كم تبلغ مساحة مشعر مزدلفة؟ نظرة شاملة
في رحاب المشاعر المقدسة، يتأهب الحجاج لعبادة تقربهم إلى الله، وتتجسد عظمة هذه الرحلة في تفاصيل دقيقة، منها مساحة مشعر مزدلفة، هذا المشعر الذي يحتضن جموع المسلمين ليلة العاشر من ذي الحجة. فما هي مساحة مشعر مزدلفة بالتحديد، وما أهميتها؟
موقع ومساحة مشعر مزدلفة
يُعد مشعر مزدلفة المحطة الثالثة في رحلة الحج، بعد عرفات وقبل منى. وتبلغ مساحة مشعر مزدلفة حوالي 9.6 كيلومتر مربع، يستغل منها الحجاج نحو 6.8 كيلومتر مربع للمبيت والعبادة. يقع المشعر بين عرفات ومنى، حيث يبعد عن مسجد نمرة في عرفات حوالي 7 كيلومترات، وعن مسجد الخيف في منى 5 كيلومترات.
أهمية مشعر مزدلفة
تكمن أهمية مشعر مزدلفة في كونه مكانًا للمبيت وجمع الحصى الذي يستخدم في رمي الجمرات في منى. كما يضم المشعر مسجد المشعر الحرام، وهو معلم بارز يؤمه الحجاج للدعاء والتضرع.
تقسيم مساحة المشعر
تتوزع مساحة مشعر مزدلفة بين ساحات مخصصة لمبيت الحجاج، ومواقف للحافلات التي تقلهم، بالإضافة إلى المرافق الخدمية الضرورية مثل دورات المياه، والمواضئ، ومبردات المياه. كما تشمل المساحة مراكز للرعاية الصحية، ونقاط لبيع المواد الغذائية، ومهابط للطائرات المروحية، ومواقع مخصصة للجهات الحكومية لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن.
وفي النهايه:
تُظهر مساحة مشعر مزدلفة البالغة 9.6 كم2، والتي يستفيد منها الحجاج بـ 6.8 كم2، التنظيم الدقيق والجهود المبذولة لاستيعاب الأعداد الهائلة من الحجاج وتوفير سبل الراحة والأمان لهم. يبقى السؤال: كيف يمكن تطوير هذه المساحة بشكل أكبر لاستيعاب الزيادة المستمرة في أعداد الحجاج، مع الحفاظ على قدسية المكان وروحانية التجربة؟











