استيعاب المسجد الحرام: رؤية متكاملة
المسجد الحرام في مكة المكرمة، قلب العالم الإسلامي، يستوعب أكثر من 1.7 مليون مصلٍ. هذه الطاقة الاستيعابية الهائلة تتوزع على المصليات الداخلية والخارجية، وساحاته الفسيحة، وطوابق التوسعة السعودية الثالثة، بالإضافة إلى مباني المسجد الحرام الأخرى، ومنطقة المطاف والمسعى.
خدمات متكاملة لراحة الزوار والمعتمرين
لا يقتصر دور المسجد الحرام على استقبال جموع المصلين، بل يتعداه إلى توفير مجموعة متكاملة من الخدمات التي تهدف إلى تيسير أداء المناسك وتوفير الراحة للزوار والمعتمرين والحجاج. تشمل هذه الخدمات:
- تسهيلات لذوي الإعاقة: حرصًا على تمكين الجميع من أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
- خدمات المصاحف: توفير نسخ من القرآن الكريم بمختلف اللغات.
- ترجمة خطب الجمعة والعيدين: لتمكين غير الناطقين بالعربية من فهم الخطب والاستفادة منها.
- دروس وفتاوى: لتقديم العلم الشرعي والإرشاد الديني.
- شحن الهواتف النقالة: لتلبية احتياجات الزوار في العصر الرقمي.
- سفر الإفطار في رمضان: توفير وجبات إفطار للصائمين خلال شهر رمضان المبارك.
- مجمعات دورات المياه: موزعة في جميع أنحاء المسجد الحرام.
رعاية صحية متكاملة
تولي إدارة المسجد الحرام اهتمامًا بالغًا بالرعاية الصحية لزواره. تنتشر في منطقة الحرم مراكز الهلال الأحمر السعودي، والمراكز الصحية الثابتة والمؤقتة. كما يضم الحرم مستشفى أجياد الواقع مقابل باب الملك عبدالعزيز، ومستشفى الحرم الموجود مقابل باب الملك عبدالله في التوسعة السعودية الثالثة.
وفي النهايه :
إن المسجد الحرام ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو صرح عظيم يجمع بين عظمة المكان وقدسية الزمان، ويوفر خدمات متكاملة لراحة ضيوف الرحمن. فهل يمكن اعتبار هذه الخدمات نموذجًا يحتذى به في إدارة الأماكن الدينية الأخرى حول العالم؟











