كلية المسجد النبوي: منارة العلم الشرعي في رحاب النبوة
في قلب المدينة المنورة، يحتضن المسجد النبوي الشريف كلية المسجد النبوي، وهي مؤسسة علمية شرعية متخصصة في تدريس مرحلة البكالوريوس. تهدف الكلية إلى تكوين جيل من العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية، وذلك تحت إشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
تاريخ تأسيس الكلية وافتتاحها
بدأت كلية المسجد النبوي مسيرتها العلمية في 16 شوال 1431هـ، الموافق 25 سبتمبر 2010م، وهو تاريخ افتتاحها الأول. تضم الكلية خمسة أقسام علمية تمنح درجة الإجازة العالية (البكالوريوس) في مختلف التخصصات الشرعية، بالإضافة إلى قسم خاص بالطلاب وآخر للطالبات. شهدت الكلية افتتاحًا ثانيًا في 25 ذو القعدة 1436هـ، الموافق 9 سبتمبر 2015م، إيذانًا بمرحلة جديدة من التطور والازدهار.
الأقسام العلمية في الكلية
تتميز كلية المسجد النبوي بتنوع أقسامها العلمية الشرعية، حيث تضم:
- قسم الشريعة (للبنين والبنات): يركز على دراسة الفقه الإسلامي وأصوله، وتأهيل المختصين القادرين على تطبيق أحكامه ومقاصده في خدمة المجتمع.
- قسم القرآن الكريم وعلومه: يهتم بتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره، وإعداد علماء متمكنين في هذا المجال، مع الإلمام بالعلوم الشرعية الأخرى.
- قسم السنة وعلومها: يعنى بدراسة السنة النبوية والمحافظة عليها، وتخريج علماء متخصصين في هذا المجال، مع الإلمام بالعلوم الشرعية الأخرى.
- قسم اللغة العربية: يهدف إلى الحفاظ على لغة القرآن الكريم وآدابها، وتأهيل المختصين في علوم اللغة العربية وآدابها.
- قسم العقيدة: يركز على دراسة العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتفنيد العقائد المنحرفة، وإعداد دعاة متخصصين في نشر العقيدة الوسطية.
تمنح الكلية شهادة البكالوريوس في هذه الأقسام، وتسعى لتخريج كوادر مؤهلة تساهم في خدمة المجتمع على المستويين المحلي والعالمي.
شروط القبول في الكلية
للالتحاق بـ كلية المسجد النبوي، يجب على المتقدم أن يستوفي الشروط التالية:
- حيازة شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من داخل المملكة أو خارجها.
- حفظ ما لا يقل عن خمسة أجزاء من القرآن الكريم.
- ألا يكون قد مضى على الحصول على الثانوية العامة أكثر من خمس سنوات.
- أن يكون المتقدم مواطنًا أو مقيمًا نظاميًّا.
يجوز لمجلس الكلية الاستثناء من بعض هذه الشروط إذا توفرت أسباب مقنعة.
وفي النهايه:
تظل كلية المسجد النبوي صرحًا علميًا شامخًا، يسهم في إثراء المعرفة الشرعية وتخريج جيل من العلماء والدعاة القادرين على خدمة الإسلام والمجتمع. فهل ستشهد الكلية في المستقبل القريب إضافة المزيد من التخصصات التي تخدم الدين الإسلامي؟









