كلية الحرم المكي الشريف: منارة العلم الشرعي في قلب مكة المكرمة
تعتبر كلية الحرم المكي الشريف صرحًا علميًا شامخًا، يقع في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة. تشرف عليها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتمنح الأولوية في القبول لخريجي معهد الحرم المكي الشريف، وتقدم برامج البكالوريوس للطلاب. تمثل الكلية نقطة تحول هامة في مسيرة التعليم الشرعي داخل الحرم، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة في تقديم العلوم الشرعية.
التأسيس والتطور التاريخي للكلية
تأسست الكلية عام 1436هـ (2015م) بهذا الاسم، بعد أن كانت قسمًا تابعًا لمعهد الحرم المكي الشريف تحت مسمى “القسم العالي”. يمثل إنشاء الكلية تتويجًا لجهود تطوير القسم العالي التابع للمعهد، وتحويله إلى كلية معتمدة.
النشأة الأولى: القسم العالي
يعود تأسيس القسم العالي بمعهد الحرم المكي إلى عام 1423هـ (2003م)، ليكون النواة الأولى لما أصبحت عليه كلية الحرم المكي الشريف. يستند هذا التأسيس إلى قرار تاريخي من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، بإنشاء معهد يضم المراحل المتوسطة والثانوية والقسم العالي، وذلك في عام 1385هـ (1965م).
أهداف الكلية ورؤيتها
تتمحور أهداف كلية الحرم المكي الشريف حول نشر العلم الشرعي، وتوسيع نطاق حلقات العلم في أروقة المسجد الحرام. تسعى الكلية إلى توفير فرصة مميزة لطلاب معهد الحرم لإكمال دراساتهم العليا في رحاب المسجد الحرام. كما تهدف إلى تقديم تعليم شرعي أكاديمي متميز، من خلال نخبة من الكفاءات العلمية، واستخدام أحدث التقنيات التعليمية، وتفعيل الشراكات المؤسسية والمشاركات المجتمعية.
الأقسام العلمية في الكلية
تضم كلية الحرم المكي الشريف خمسة أقسام رئيسية، وهي:
- قسم الشريعة.
- قسم القرآن وعلومه.
- قسم السنة وعلومها.
- قسم العقيدة.
- قسم اللغة العربية.
كما توفر الكلية برنامج الدراسة المسائية في قسم الشريعة، لإتاحة الفرصة للموظفين وغير القادرين على الدراسة في الفترة الصباحية لإكمال تعليمهم.
شروط القبول في الكلية
تتضمن شروط القبول في الكلية ما يلي:
- أن يكون المتقدم سعودي الجنسية أو حاصلًا على إقامة نظامية في المملكة العربية السعودية.
- أن يكون حاصلًا على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من داخل المملكة أو من خارجها.
- ألا تقل نسبته في شهادة الثانوية أو ما يعادلها عن 85%، ويستثنى من هذا الشرط خريجو معهد الحرم المكي الشريف ومعهد المسجد النبوي.
- أن يجتاز المتقدم الاختبارات والمقابلات الشخصية المخصصة للقبول.
وفي النهايه:
تبرز كلية الحرم المكي الشريف كمنارة للعلم الشرعي، تسعى لنشر المعرفة وتأهيل الكوادر في قلب أقدس البقاع. من خلال أقسامها المتنوعة وشروط القبول التي تضمن جودة الطلاب، تسهم الكلية في إثراء الساحة العلمية وخدمة المجتمع. هل ستستمر الكلية في التطور ومواكبة التحديات الحديثة في التعليم الشرعي، وهل ستنجح في الحفاظ على أصالة المنهج وتقديم تعليم متميز يواكب تطلعات الطلاب والمجتمع؟










