كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة: رؤية في صرح البحث العلمي
في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يترسخ كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة كمنارة بحثية، متفردًا بتوثيق مسيرة المؤسس، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وجهوده العظيمة في بناء وتوحيد المملكة العربية السعودية. هذا الكرسي، الذي يحظى بتمويل كريم من الجامعة، يمثل إضافة نوعية للدراسات التاريخية المتخصصة.
رؤية طموحة ورسالة سامية
كرسي الملك عبد العزيز يطمح إلى أن يتبوأ مكانة مرموقة كمركز بحثي رائد، يجمع بين الأصالة العلمية والمنهجية الدقيقة. رسالته تتجلى في توفير بيئة بحثية متكاملة، تشمل الاستشارات والتدريب، وفقًا لأعلى المعايير العملية والتطبيقية. يهدف الكرسي إلى إثراء المعرفة المتخصصة بتاريخ المملكة، وتعزيز التعاون والشراكة بين الجامعة والمؤسسات العلمية على المستويين المحلي والدولي.
أهداف كرسي الملك عبد العزيز: خارطة طريق نحو المعرفة
تتعدد أهداف كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة لتشمل:
- توثيق تطور علاقات المملكة الخارجية: إبراز الدور المحوري للمملكة ومكانتها الرفيعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
- تتبع تاريخ الملك عبد العزيز: استعراض جهوده في تأسيس المملكة وتحقيق وحدتها الوطنية.
- توثيق المنجزات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية: إلقاء الضوء على التطورات الشاملة التي شهدتها المملكة.
- إيضاح الثوابت الإسلامية: بيان أثر تطبيق الشريعة الإسلامية على الأمن والاستقرار في المملكة.
- رصد التطورات في الأنظمة والمؤسسات السعودية: إبراز خصوصيتها الشرعية ومواكبتها للتطورات العصرية.
- تعزيز الانتماء والوحدة الوطنية: من خلال إبراز المنجزات الوطنية.
وفي النهايه:
كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة ليس مجرد مشروع بحثي، بل هو رؤية متكاملة تهدف إلى حفظ تاريخ المملكة وتراثها، وتعزيز مكانتها في المحافل العلمية والثقافية. فهل سيتمكن هذا الكرسي من تحقيق طموحاته في ظل التحديات المعاصرة؟ وهل سيساهم في إلهام الأجيال القادمة للاعتزاز بتاريخهم وبناء مستقبل مشرق؟