كتاب موقع عكاظ: دراسة تاريخية وأدبية لسوق العرب
كتاب موقع عكاظ، مرجع تاريخي هام، يضم مجموعة من المقالات التي تهدف إلى تحديد الموقع الجغرافي لسوق عكاظ، والذي كان محور جدل واسع. شارك في تأليف هذا الكتاب نخبة من المؤرخين والأدباء، هم: عبدالوهاب عزام، محمد بن بليهد، وحمد الجاسر. نُشر الكتاب في عام 1369هـ الموافق 1950م، ليساهم في إلقاء الضوء على هذا المعلم التاريخي والأدبي البارز.
محتويات كتاب موقع عكاظ
يتناول الكتاب جوانب متعددة لسوق عكاظ، بدءًا من مكانته المرموقة في العصر الجاهلي، مرورًا بأحوال التجارة التي كانت تزدهر فيه، وصولًا إلى دوره الأدبي والثقافي. فقد كان سوق عكاظ ملتقى لخطباء العرب وشعرائهم، ومنتدىً للأدب والفكر. كما يسرد الكتاب رحلة استكشاف وتحديد موقع سوق عكاظ، معتمدًا على الأدلة التاريخية والجغرافية.
الأهمية التاريخية لسوق عكاظ
كان سوق عكاظ، ولا يزال، رمزًا للتراث العربي العريق، ومحطة هامة في تاريخ الأدب والثقافة العربية. فهو ليس مجرد سوق تجاري، بل كان مركزًا للإشعاع الفكري والأدبي، وميدانًا للتنافس في الشعر والخطابة.
ببليوغرافيا كتاب موقع عكاظ
يقع كتاب موقع عكاظ في 72 صفحة من القطع الصغير، وقد خُصصت المقالة الأولى لعبدالوهاب عزام، واستحوذت على 30 صفحة من الكتاب. أما مقالة ابن بليهد، فقد امتدت على عشر صفحات بين الصفحات 31 و41. وشغلت مقالة حمد الجاسر بقية صفحات الكتاب، من الصفحة 34 حتى نهايته. وأضاف الجاسر رسمًا تقريبيًّا لموقع سوق عكاظ، استنادًا إلى ما توصل إليه من دراسات وبحوث.
دور حمد الجاسر في تحديد الموقع
لعب حمد الجاسر دورًا محوريًا في محاولة تحديد موقع سوق عكاظ، حيث استند إلى معلومات تاريخية وجغرافية دقيقة، وقدم رسمًا توضيحيًا يسهم في فهم الموقع المحتمل للسوق.
وفي النهايه:
يظل كتاب موقع عكاظ مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بالتراث العربي، فهو يقدم رؤية شاملة لسوق عكاظ، ويسلط الضوء على جوانبه المختلفة، من التاريخ والجغرافيا إلى الأدب والثقافة. يبقى السؤال مفتوحًا حول الكيفية التي يمكن بها استثمار هذا التراث الثقافي في تعزيز الهوية العربية المعاصرة، وهل يمكن لسوق عكاظ أن يعود ليتبوأ مكانته كمنصة للإبداع الفكري والأدبي في العالم العربي؟











