أعلام وحدود الحرم المكي الشريف: دراسة توثيقية شاملة
في سياق الاهتمام البالغ بحدود الحرم المكي الشريف، يأتي كتاب “أعلام وحدود الحرم المكي الشريف” كعمل توثيقي فريد، يجسد جهود لجنة علمية متخصصة في رصد وتحديد ودراسة أعلام وحدود الحرم المكي. تشكلت هذه اللجنة بناءً على توجيهات سامية، بهدف النظر في هذه الحدود والأعلام الدالة عليها.
تأسيس اللجنة وجهودها
تأسست اللجنة في عام 1398هـ/1978م، وضمت في عضويتها شخصيات بارزة مثل رئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حاليًا)، والشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، والشيخ عبدالله البسام، والشريف شاكر بن هزاع، والشريف محمد بن فوزان الحارثي. وفي عام 1410هـ/1990م، قدمت اللجنة تقريرها إلى هيئة كبار العلماء، وقد انضم إليها فريق من العلماء والخبراء، منهم الدكتور سعود الثبيتي، والدكتور خضران الثبيتي، برئاسة الشيخ محمد بن سبيل، الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين سابقًا.
تمكنت اللجنة، بفضل جهودها المضنية، من إنجاز مهمتها وتحديد الأعلام ورصد إحداثياتها، مما يتيح تحديد مواقع هذه الأعلام في أي وقت.
أبواب الكتاب ومحتواه
صدر كتاب “أعلام وحدود الحرم المكي الشريف” عن مركز تاريخ مكة المكرمة، من تأليف الدكتور خضران بن خضر الثبيتي والدكتور سعود مسعد الثبيتي في عام 1433هـ.
تفاصيل حول أعلام الحرم المكي
يستعرض الكتاب في أبوابه تفاصيل أعلام الحرم المكي الشريف وحدوده، معتمدًا على البحث والتقصي والعمل الميداني الذي استمر لمدة 13 عامًا من خلال عمل اللجنة. وقد استعانت اللجنة بالأدوات الحديثة في القياس، بعيدًا عن الاجتهادات الشخصية، مع وصف وتفسير للخصائص العامة للمنطقة من النواحي الجغرافية والشرعية، وتحديد المسار العام للحدود والأعلام التي بلغت (1104) أعلام، مع وصف تحليلي للبيانات المتصلة بالخصائص الجغرافية العامة لهذه الحدود.
أهمية الكتاب ومحتوياته
يُعد الكتاب وثيقة علمية قيمة في معرفة مواضع أعلام الحرم المكي الشريف وحدوده، وخصائصها وأسمائها الجغرافية، وهو مزود بالصور والخرائط والجداول والرسوم البيانية التوضيحية، ويصف حال هذه الأعلام في الوقت الحاضر، ويقترح عددًا من الخطوات المفيدة في المحافظة عليها.
وفي النهايه :
إن كتاب “أعلام وحدود الحرم المكي الشريف” يمثل مرجعًا شاملاً وموثوقًا لكل باحث ومهتم بتاريخ ومعالم الحرم المكي، ويسهم في الحفاظ على هذه الأعلام للأجيال القادمة. هل يمكن اعتبار هذا الكتاب نقطة انطلاق لمزيد من الدراسات والأبحاث حول المواقع الدينية والتاريخية في مكة المكرمة؟











