باب الكعبة المشرفة: تحفة فنية وتاريخية
يقع باب الكعبة المشرفة في الجانب الشرقي من بناء الكعبة، شامخًا على ارتفاع 222 سم من مستوى الشاذروان. يبلغ طول الباب 318 سم وعرضه 171 سم، بينما يصل عمقه إلى حوالي نصف متر. شهد باب الكعبة في العهد السعودي تركيب بابين، أولهما أمر بصناعته الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والثاني هو الباب الحالي الذي أمر بتصنيعه الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، واستغرق إنجازه نحو 12 شهرًا من العمل المتواصل، وهو تحفة فنية مصنوعة من الذهب الخالص.
المواصفات الفنية والتصميمية لباب الكعبة
يتميز باب الكعبة المشرفة بمواصفات فنية وتصميمية دقيقة، تتجلى في:
-
متانة الهيكل: بناء هيكل إنشائي متين وعالي الجودة ليضمن قيامه بوظيفته على أكمل وجه دون الحاجة إلى صيانة مستمرة.
-
الزخارف المميزة: إضافة زخارف فريدة في الزاويتين العلويتين لتشكيل قوس أنيق يحيط بلفظ الجلالة “الله جلَّ جلالُه” واسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ما يضفي عليه جلالًا ومهابة.
-
التكامل الهيكلي: تحقيق ترابط وتكامل بين الباب والحِلق من جهة، والجوانب المحيطة به من جهة أخرى، لضمان الانسجام البصري والقوة الهيكلية.
-
الحماية من العوامل الجوية: تزويد الجزء السفلي من الباب بعارضة متينة تمنع دخول الأمطار والعوالق الترابية إلى داخل الكعبة المشرفة، محافظةً على قدسيتها ونظافتها.
-
مراعاة الظروف المناخية: الأخذ في الاعتبار عوامل الطقس المتغيرة والموقع الجغرافي، لضمان قدرة الباب على تحمل الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة دون التأثر أو التلف.
وفي النهايه :
يظل باب الكعبة المشرفة رمزًا دينيًا عظيمًا وتحفة فنية رائعة تجسد الإبداع والمهارة، وشاهدًا على اهتمام ملوك المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين. فهل سيشهد المستقبل تطورات أخرى في تصميم وصناعة هذا الباب العظيم، بما يواكب التطورات التقنية والفنية الحديثة؟











