تطوير الحرمين الشريفين: مبادرات طموحة نحو المستقبل
في سعيها الدؤوب للارتقاء بخدمة بيوت الله، وضعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خططًا مستقبلية طموحة لعام 2025، تتضمن حزمة من المبادرات النوعية. تهدف هذه المبادرات إلى تطوير منظومة العمل في الحرمين الشريفين، وأتمتة عملياتها، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة وخدمة قاصدي الحرمين.
رؤية شاملة للتطوير
تتجاوز هذه الخطط مجرد التحسينات الظاهرية، لتشمل إعادة هيكلة إدارية شاملة تضمن الكفاءة والفاعلية، وتمكين الشباب والمرأة وإتاحة الفرصة لهم للإسهام في خدمة الحرمين، مع الاهتمام البالغ بمكافحة الأوبئة وتعزيز الصحة العامة، في ضوء الدروس المستفادة من التحديات الصحية العالمية.
الإنسان والمكان: محور الاهتمام
تولي الهيئة اهتمامًا خاصًا بتنمية المكان والإنسان على حد سواء، إيمانًا منها بأن الارتقاء بالخدمات المقدمة يتطلب تطوير الكفاءات البشرية وتوفير البيئة المناسبة للعمل والإبداع. ويشمل ذلك نشر العلم وتعليم القرآن الكريم، وغرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، وهي القيم التي تمثل جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
تحديثات وتطويرات مستمرة
وفي إطار سعيها للتطوير المستمر، تعمل الهيئة على تحديث مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، هذا الصرح الذي يجسد عظمة الصناعة اليدوية السعودية، وتحديث معرض عمارة الحرمين الشريفين، ليكون نافذة يطل منها العالم على تاريخ وعظمة العمارة الإسلامية.
الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: نحو مستقبل رقمي آمن
إدراكًا لأهمية التكنولوجيا في العصر الحديث، تسعى الهيئة إلى تفعيل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في منظومة العمل، لضمان سلامة البيانات وحماية الأنظمة، وتقديم خدمات ذكية تسهل على الزوار أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
سلامة الزوار: أولوية قصوى
تضع الهيئة المحافظة على سلامة زوار وقاصدي الحرمين في مقدمة أولوياتها، وتعمل على توفير بيئة آمنة وصحية لهم، من خلال تطبيق أحدث التقنيات وتوفير الكوادر المدربة والمؤهلة.
وفي النهايه :
تعكس هذه المبادرات الطموحة رؤية شاملة لتطوير الحرمين الشريفين، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، فهل ستنجح هذه الخطط في تحقيق أهدافها المنشودة؟ وهل ستتمكن الهيئة من مواكبة التحديات المتزايدة وتقديم نموذج يحتذى به في إدارة الأماكن المقدسة؟








