حاله  الطقس  اليةم 11.7
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعودرلا

بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعودرلا

هل تساءلت يومًا عن الشخصية التي تقف وراء العديد من المبادرات الثقافية والتنموية في المملكة العربية السعودية؟ إنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم، الذي يعتبر رمزًا للعطاء الفكري والثقافي. فمن هو الأمير فيصل بن مشعل، وما هي أبرز إنجازاته التي أسهمت في خدمة المجتمع وتطويره؟ دعونا نتعرف على جوانب من حياته وإسهاماته البارزة. الأمير فيصل بن مشعل بن سعود هو شخصية قيادية بارزة في المملكة العربية السعودية، حيث يجمع بين الحكمة والرؤية الثاقبة.

فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم، من مواليد عام 1379هـ الموافق 1959م، شخصية قيادية بارزة لها إسهامات جليلة في تطوير المنطقة وخدمة أهلها.

تولى سموه منصب أمير منطقة القصيم في 9 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 29 يناير 2015م، خلفًا للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، ليكمل مسيرة النهضة والتنمية التي تشهدها المنطقة في شتى المجالات.

ولد الأمير فيصل بن مشعل في مدينة الرياض، حيث نشأ وترعرع وتلقى تعليمه. أكمل سموه دراسته الجامعية بحصوله على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1402هـ الموافق 1982م.

مما أرسى لديه قاعدة معرفية صلبة في هذا المجال الحيوي. لم يكتفِ سموه بذلك، بل واصل تحصيله العلمي سعيًا نحو التميز والتخصص.

نال الأمير فيصل بن مشعل درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة تشيكو كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1408هـ الموافق 1988م، مما أتاح له فرصة الاطلاع على أحدث النظريات والممارسات في مجال العلوم السياسية على المستوى العالمي.

توج سموه مسيرته التعليمية بحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دورهام بالمملكة المتحدة عام 1420هـ الموافق 2000م، عن بحثه الذي تناول التطور السياسي للمملكة العربية السعودية. يعكس هذا البحث العمق الفكري والتحليل السياسي المتميز لسموه، وإسهامه في فهم التطورات السياسية التي شهدتها المملكة.

منذ توليه إمارة منطقة القصيم، قاد الأمير فيصل بن مشعل دفة التنمية والتطوير في المنطقة، وأطلق العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى خدمة المواطنين وتحسين جودة حياتهم، مع التركيز على التنمية المستدامة والابتكار وتمكين الشباب.

الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود

البدايات العملية للأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

بعد حصول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود على شهادة التخرج من جامعة الملك سعود في عام 1402هـ الموافق 1982م، بدأ سموه مسيرة مهنية متميزة في خدمة وطنه. تخرج الأمير فيصل من قسم التخطيط والإدارة، مما أكسبه قاعدة صلبة في القيادة والإدارة الاستراتيجية.

انضم الأمير فيصل إلى وزارة الدفاع (التي كانت تُعرف سابقًا بوزارة الدفاع والطيران) في إدارة التعاون والمساعدات الخارجية. هذه الإدارة تعتبر حلقة وصل مهمة في تعزيز العلاقات العسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة. خلال فترة عمله في هذه الإدارة، اكتسب سموه خبرة قيمة في مجال الدبلوماسية العسكرية والتعاون الدولي.

بعد فترة قضاها في إدارة التعاون والمساعدات الخارجية، انتقل الأمير فيصل للعمل في هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة. هذه الهيئة تلعب دورًا حيويًا في حماية أمن المملكة والحفاظ على استقرارها. عمل سموه في مجال تحليل المعلومات وتقييم المخاطر الأمنية.

لاحقًا، عُيّن الأمير فيصل مستشارًا في مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران في ذلك الوقت. هذه الفترة شهدت تطويرًا كبيرًا في القدرات الدفاعية للمملكة، وكان لسموه دور في تقديم الاستشارات والرؤى الاستراتيجية اللازمة.

في عام 1427هـ الموافق 2006م، صدر أمر ملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل نائبًا لأمير منطقة القصيم. خلال فترة نيابته، عمل سموه بجد واجتهاد في خدمة أهالي المنطقة وتطويرها. ساهم في إطلاق العديد من المشاريع التنموية التي ساهمت في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز البنية التحتية.

في عام 1436هـ الموافق 2015م، صدر أمر ملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل أميرًا لمنطقة القصيم بمرتبة وزير. ومنذ ذلك الحين، يقود سموه المنطقة نحو مزيد من التقدم والازدهار. يركز سموه على تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين. تشمل جهوده دعم التعليم والصحة والاستثمار والثقافة.

أعمال ومبادرات الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

تتنوع مبادرات الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز الوطنية بين التنموية والتعليمية والثقافية والمجتمعية، مما يعكس رؤيته الشاملة لتطوير منطقة القصيم والمملكة بشكل عام. وتشمل هذه المبادرات تأسيس مؤسسات وجوائز ومجالس تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.

تعد مؤسسة فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز المجتمعية من أبرز هذه المبادرات، حيث تهدف إلى دعم المشاريع الاجتماعية والإنسانية التي تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين. تسعى المؤسسة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة في خدمة المجتمع.

جائزة شقائق الرجال تهدف هذه الجائزة إلى تكريم النساء الرائدات في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على إسهاماتهن القيمة في المجتمع. تعتبر الجائزة حافزًا للمرأة السعودية لمواصلة التميز والإبداع، وتعزيز دورها في التنمية الشاملة. القصيم للتميز والإبداع تهدف إلى تشجيع المبدعين والمتميزين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية.

تسعى الجائزة إلى دعم الابتكار والإبداع، وتعزيز التنافسية بين الأفراد والمؤسسات في منطقة القصيم. صناعة المحتوى الرقمي لوسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى تحفيز إنتاج محتوى رقمي هادف ومفيد، وتشجيع الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي.

تسعى الجائزة إلى مكافحة المحتوى السلبي والمضلل، وتعزيز الوعي بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعرفة والثقافة.

يعكس تأسيس مجلس شباب القصيم ومجلس فتيات القصيم حرص الأمير فيصل بن مشعل على إشراك الشباب في صنع القرار، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتك. تهدف هذه المجالس إلى تمكين الشباب وتنمية مهاراتك القيادية، وإعدادهم ليكون قادة المستقبل. كما تهدف إلى تعزيز دورهم في التنمية المستدامة للمنطقة.

تهدف مبادرة روابط المدن الخضراء إلى الحفاظ على الغطاء النباتي للمدن، وزيادة المساحات الخضراء، وتعزيز الوعي بأهمية البيئة. تشمل المبادرة زراعة الأشجار والشجيرات، وإنشاء الحدائق والمتنزهات، وتطوير البنية التحتية الخضراء. تعكس مبادرة الاهتمام والعناية بالمتاحف حرص الأمير فيصل بن مشعل على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.

سعود بن عبد العزيز آل سعود

مؤلفات الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

يمتلك الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم، مجموعة من المؤلفات القيمة التي نُشرت بعدة لغات، وتغطي مجالات متنوعة كالسياسة، والتاريخ، والدبلوماسية. تعكس هذه المؤلفات اهتمامه العميق بالشأن العام، وتاريخ المملكة العربية السعودية، ودورها على الساحة الدولية.

من بين هذه المؤلفات، يبرز كتاب المجالس المفتوحة والمفهوم الإسلامي للحكم في سياسة المملكة العربية السعودية، الذي صدر عام 1420هـ/2000م. قدم هذا الكتاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض.

مما يعكس أهمية الكتاب ومكانته. يستعرض الكتاب دور المجالس المفتوحة في الحكم في المملكة، وكيف تتوافق مع المبادئ الإسلامية. وقد تُرجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، مما ساهم في تعريف القراء الأجانب بنظام الحكم في المملكة. تعتبر المجالس المفتوحة تقليدًا أصيلًا في المملكة العربية السعودية، حيث يستقبل المسؤولون والمواطنون لمناقشة القضايا وتبادل الآراء.

كما نُشر كتاب التطور السياسي في المملكة العربية السعودية وتقييم لمجلس الشورى أيضًا عام 1420هـ/2000م. يتناول الكتاب مسيرة التطور السياسي في المملكة، مع تقييم مفصل لدور مجلس الشورى وأهميته في هذه المسيرة. يقدم الكتاب تحليلاً شاملاً لتطور مجلس الشورى منذ تأسيسه، ودوره في سن القوانين والتشريعات التي تساهم في تطوير المملكة.

من بين مؤلفاته الأخرى، كتاب الأمان الثاني الذي نُشر عام 1424هـ/2004م، وتُرجم إلى عدة لغات، مما يدل على أهمية الموضوع الذي يتناوله، وهو الأمن الفكري وأهميته في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، صدر كتاب الدبلوماسية والمراسم الإسلامية عام 1426هـ/2006م، وتُرجم كذلك إلى لغات عديدة.

ويستعرض الكتاب الأسس والمبادئ الإسلامية في الدبلوماسية والمراسم، وكيف يمكن تطبيقها في العصر الحديث. يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا للدبلوماسيين والباحثين المهتمين بالعلاقات الدولية من منظور إسلامي.

الأمير فيصل بن مشعل بن سعود

جوائز وعضويات الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

حظي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود بتقدير واسع وتكريمات عديدة نظير جهوده البارزة وإسهاماته القيمة في مختلف المجالات. فقد نال سموه أوسمة وجوائز رفيعة المستوى من منظمات ثقافية وعلمية مرموقة، سواء على الصعيدين المحلي والدولي، مما يعكس مكانته المتميزة ودوره الفاعل في دعم التنمية والتقدم.

من بين أبرز التكريمات التي حظي بها سموه: وسام الريادة والتميز في مجال القيادة، والذي منحه إياه المنتدى العالمي لتبادل المعرفة في عام 1437هـ الموافق 2018م. هذا الوسام يمثل اعترافاً دولياً برؤية سموه القيادية وإسهاماته المتميزة في تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات على مستوى العالم.

كما حصل سموه على وسام الحكمة من المبادرة العالمية للحكمة التابعة للأمم المتحدة، وذلك تقديراً لجهوده ومبادراته العديدة في نشر الحكمة وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة. وتأتي هذه الجوائز لتؤكد الدور المحوري الذي يلعبه سموه في دعم القضايا الإنسانية والثقافية على مستوى عالمي.

إضافة إلى ذلك، يشارك سموه كعضو فاعل في عدد من المؤسسات والجمعيات المرموقة، مما يعكس التزامه بدعم مختلف القطاعات الحيوية. فهو عضو مؤسس في الهيئة العالمية للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ونصرته، وهي مبادرة تهدف إلى إبراز سماحة الدين الإسلامي وقيمه النبيلة.

يشغل سموه منصب عضو شرف في الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، مما يؤكد اهتمامه بتعزيز الدراسات القرآنية وتشجيع الباحثين في هذا المجال. فضلاً عن ذلك، يعتبر سموه عضواً فخرياً في جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، مما يعكس تقديره لأهمية المكتبات ودورها في نشر المعرفة والثقافة.

وهو أيضاً عضو في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، مما يؤكد دعمه لجهود تحفيظ القرآن الكريم وتعليم النشء تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. هذه العضويات تعكس التزام سموه بدعم المؤسسات التي تسهم في بناء مجتمع معرفي وثقافي مزدهر.