طيور فضي المنقار: نظرة على حياة وتكاثر هذا النوع في البيئة العربية
في عالم الطيور، يبرز فضي المنقار الهندي (Euodice malabarica) كنوع مستوطن في مناطق متعددة، من شرق شبه الجزيرة العربية وجنوب إيران وصولًا إلى سريلانكا وبنجلاديش. في المملكة العربية السعودية، يستوطن هذا الطائر منطقتي الرياض والشرقية، خاصةً على طول ساحل الخليج العربي، حيث استقر منذ بداية القرن العشرين. أما التجمعات التي وجدت غرب المملكة، فيُعتقد أنها من نسل الطيور التي هربت من الأسر.
حالة الحماية وأهمية الحفاظ على النوع
يعتبر فضي المنقار الهندي من الطيور التي لا تواجه تهديدًا بالانقراض على المستويين الإقليمي والعالمي. وتظهر الإحصائيات استقرارًا في أعداد هذه الطيور عالميًا، مع زيادة ملحوظة في أعدادها إقليميًا.
وصف شكلي
المظهر العام
يتميز فضي المنقار الهندي بحجمه الصغير الذي يبلغ حوالي 11 سم، ويتراوح وزنه بين 10 و14 جرامًا. يغلب على ريشه اللون البني المميز.
الموطن والبيئة
الأماكن المفضلة
يتخذ فضي المنقار الهندي من أشجار الطلح القصيرة والمزارع موطنًا له، خاصةً الحقول الغنية بالمحاصيل. كما يفضل المسطحات الخضراء والحدائق، بالإضافة إلى المناطق القريبة من البلدات والمدن.
السلوك والتغذية
نمط الحياة
يتغذى فضي المنقار الهندي بشكل أساسي على البذور التي يجدها على الشجيرات الصغيرة والأعشاب والحشائش، بالإضافة إلى بعض أنواع الحشرات. ينشط هذا الطائر خلال النهار، وغالبًا ما يشاهد في أسراب تتكون من حوالي 20 طائرًا، وقد يصل عددها إلى 70 طائرًا في بعض الأحيان.
التكاثر وبناء العش
يعتبر فضي المنقار الهندي من الطيور أحادية الزواج، وفي بعض الأحيان قد يستعين الزوجان بمساعد في بناء العش. تتولى الأنثى مهمة بناء العش باستخدام المواد التي يجمعها الذكر. كما تتولى الأنثى مهمة احتضان البيض، بينما يشارك كلا الوالدين في رعاية الصغار.
يبني فضي المنقار الهندي عشه على شكل قبة بمدخل جانبي، ويستخدم في بنائه رؤوس الحشائش، والعشب، وأوراق الشجر، وشرائح من ألياف النخيل. من الداخل، يبطن العش بأعشاب رفيعة وبعض الريش، وعادةً ما يضعه على شجيرة على ارتفاع يتراوح بين متر واحد و5 أمتار عن سطح الأرض. تستغرق عملية التعشيش من 21 إلى 23 يومًا، وتضع الأنثى من بيضتين إلى سبع بيضات.
وفي النهايه :
فضي المنقار الهندي يمثل إضافة جمالية وتنوعًا بيولوجيًا هامًا للبيئة في المنطقة العربية. وبينما تستمر أعداده في الازدياد إقليميًا، يبقى الحفاظ على موائله الطبيعية وضمان استمرارية مصادر غذائه أمرًا بالغ الأهمية. هل يمكن لمبادرات الحماية أن تساهم في تعزيز وجوده وضمان استدامته للأجيال القادمة؟







