عيون الأحساء: عين الجوهرية التاريخية وأهميتها الزراعية
عين الجوهرية، معلم تاريخي بارز يقع في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بالقرب من قرية البطالية. تشتهر العين بأنظمة الري المتطورة وقنوات نقل المياه التي تغذي مزارع القرية. تُعتبر العين متوسطة الحجم ومجهزة بمضخات مياه حديثة، مما يجعلها مصدرًا حيويًا للمزارعين في الأحساء لري محاصيلهم الزراعية.
أصل تسمية عين الجوهرية
يعود اسم عين الجوهرية إلى رجل يُدعى جوهر، الذي قام بإنشاء العين، فأصبح الاسم مرتبطًا به بشكل دائم. تُقدر كمية المياه المتدفقة من العين بحوالي 20 ألف جالون في الدقيقة، وتتدفق المياه الباردة عبر ثلاث فتحات إلى سطح الأرض. يفضل الزوار التوجه إلى الحوض المائي المحيط بالعين خلال فصل الصيف للاستمتاع بالسباحة في مياهها المنعشة.
تقنيات الري الحديثة في عين الجوهرية
تم تزويد عين الجوهرية بتقنيات متطورة لإمداد قنوات الري بالمياه، مما يضمن ري المزارع المجاورة بكفاءة عالية. بالإضافة إلى ذلك، جرى تنظيم وتطوير محيط العين، وإنشاء أسوار خارجية لحمايتها. تُعد العين واحدة من بين العديد من العيون في الأحساء التي تم تجهيزها لاستقبال الزوار وهواة السباحة في أوقات محددة، حيث يتم تشغيل أحواض السباحة من قبل الجهات المختصة.
ثروة الأحساء المائية: عيون المياه المتدفقة
تزخر منطقة الأحساء بعدد كبير من عيون المياه المتدفقة. يُعرف منها حوالي 30 عينًا تتدفق بشكل طبيعي، بما في ذلك عين الخدود، عين الحقل، وعين الحارة. كما توجد مجموعة أخرى من العيون مثل البحيرية، باهلة، القريات، صويدرة، والحويرات، بالإضافة إلى عين أم سبعة، التي اكتسبت اسمها من تدفق مياهها عبر سبعة مجار مائية.
العيون الجارية في الأحساء وأهميتها العلاجية
تضم محافظة الأحساء مجموعة متنوعة من العيون الجارية والينابيع الدافئة والساخنة. من بينها عين نجم، التي تشتهر بمياهها الكبريتية، والتي يقصدها الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض الجلدية والعظمية. تعود الفعالية العلاجية لبعض عيون الماء في الأحساء إلى احتواء مياهها على تركيزات عالية من المعادن التي تساعد على الاستشفاء. تاريخيًا، لم يقتصر استخدام العيون في المحافظة على ري المزارع فقط، بل كانت أيضًا مصدرًا رئيسيًا لتزويد المنازل بالمياه وتلبية احتياجات السكان اليومية.
وفي النهايه :
تظل عيون الأحساء، وعلى رأسها عين الجوهرية، شاهدًا على تاريخ عريق من الزراعة والاعتماد على الموارد الطبيعية. هذه العيون لم تكن مجرد مصادر للمياه، بل كانت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس وثقافتهم. فهل يمكن لهذه العيون أن تستعيد دورها الحيوي في ظل التحديات البيئية المعاصرة، وكيف يمكن الحفاظ عليها للأجيال القادمة؟







